الجمعة 26 أبريل 2024
توقيت مصر 23:37 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

«ترامب» ينفي إطلاعه على المؤامرة

مكافأة روسية لـ «طالبان» لقتل الجنود الأمريكيين تفجر زوبعة في واشنطن

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يكون قد أبلِغ بمعلومات استخبارية تفيد أن روسيا قدمت مكافآت مالية لمقاتلين مرتبطين بحركة "طالبان" مقابل قتلهم جنودًا أميركيين وغربيين في أفغانستان.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت الجمعة نقلاً عن مسؤولين لم تكشف هوياتهم، أن الرئيس ترامب، وكذلك بريطانيا التي تم استهداف جنودها في هذا الإطار أيضًا، أُبلغا بهذه المعلومات.

واضافت أن هذه المكافآت الروسية حفزت المسلحين على استهداف القوات الأميركية بينما يسعى الرئيس ترامب لسحبها من أفغانستان ملبيا بذلك أحد المطالب الرئيسية لطالبان من أجل إنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة.

وأوضحت الصحيفة نقلاً عن المصادر نفسها أن ترامب أبلغ بالمعلومات الاستخبارية في مارس لكنه لم يقرر بعد كيف سيرد على ذلك.

لكن ترامب غرد على موقع "تويتر" قائلاً: "لم يطلعني أحد أو يخبرني  أو النائب مايك بنس بمعلومات استخبارية، أو رئيس موظفي البييت الأبيض مارك ميدوز عن الهجمات التي يُطلق عليها الروس على قواتنا في أفغانستان، كما ورد من خلال مصدر مجهول من قبل "نيويورك تايمز" للأخبار الزائفة". 

وأضاف: "الجميع ينكر ذلك ولم تكن هناك العديد من الهجمات علينا"، موضحًا أنه "لم تنتهج إدارة أمريكية الشدة مع روسيا مثلما فعلت إدارة ترامب"، واصفًا تقرير الصحيفة بأنه "ربما قصة زائفة أخرى".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قالت إن هناك عدة خيارات تم دراستها، بما في ذلك العقوبات والشكوى التي سيتم تقديمها عبر القنوات الدبلوماسية، لكن البيت الأبيض لم يأذن بأي رد. 

وقال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض كايلي ماكناني ومدير المخابرات الوطنية جون راتكليف في تصريحات السبت، إن ترامب وبنس لم يتم إطلاعهما.

وقال ترامب في تغريدة منفصلة على صفحته في "تويتر": "من المضحك رؤية الفاسد جو بايدن يقرأ بيانا عن روسيا، والذي من المؤكد كُتب من قبل معاونه".

وأضاف: "أكلت روسيا غداءه وغداء أوباما خلال فترة حكمهما، لدرجة أن أوباما كان يريد إخراج روسيا من مجموعة الثماني آنذاك. كانت الولايات المتحدة ضعيفة في كل شيء، ولكن بشكل خاص (مع) روسيا!".

وجاء تعليقه ردًا على تصريح المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن، الذي قال فيه إنه إذا ثبُت صحة مقال "نيويورك تايمز" حول وجود اتصالات روسية بـ"طالبان" وتشجيعها لعناصر طالبان على قتل الجنود الأمريكان، و"إذا كان ترامب على علم بهذه المعلومات منذ شهور... فذلك لا يمكن أن يتصوره العقل، إنها خيانة لأقدس خدمة يقوم بها جيشنا".

لكن خبراء الأمن القومي في واشنطن شككوا في هذا النفي. 

وكتب بن رودس نائب مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، في تغريدة على "تويتر" أن "فكرة أن ترامب لن يتم إطلاعه على قيام روسيا بتقديم مكافأة تتعلق بالقوات الأميركية أمر أكثر جنونا من إطلاعه على المعلومات وعدم قيامه بأي شيء".

وكتبت السفارة الروسية في واشنطن في تغريدة على "تويتر" أن "الاتهامات التي لا أساس لها ومصادرها مجهولة" في مقال نيويورك تايمز "أدت بالفعل إلى تهديد مباشر لأوراح موظفينا" في سفارتي موسكو في واشنطن ولندن.

وفي تغريدة لاحقة، دعت السفارة الروسية نيويورك تايمز إلى "الكف عن فبركة أخبار مضللة تؤدي إلى تهديدات لحياة" البعض، وطلبت من السلطات الأمريكية "اتخاذ إجراءات فعالة" لضمان أمن موظفيها.

ونفت حركة طالبان ما أوردته الصحيفة الأمريكية، مؤكدة من جديد التزامها الاتفاق الذي وقعته مع واشنطن في فبراير الماضي ويمهد لخروج كل القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول العام المقبل.

وقالت طالبان في بيان صدر في كابول إن "جهاد الإمارة الإسلامية المستمر منذ 19 عاما ليس مدينا لمكارم أي جهاز استخبارات أو دولة أجنبية".

وأكدت الحركة أيضا أن الغالبية العظمى من القتلى في صفوف القوات الأميركية سقطوا نتيجة متفجّرات منزلية الصنع.

ونفت الحركة التي يعتقد أنها تلقت لسنوات دعما من الاستخبارات الباكستانية، اتهامات أمريكية سابقة بأن روسيا زودتها بالسلاح. وقالت إن "الإمارة الإسلامية استخدمت الأسلحة والمنشآت والأدوات (...) الموجودة أصلا في أفغانستان أو التي جاءت من غنائم حرب يتم الاستيلاء عليها من الخصم في المعارك".