محطة بنان «بداية نهضة» الطاقة الشمسية في أفريقيا والعالم

أشادت صحيفة "برلينر تسايتونج" الألمانية، بمحطة "بنبان" للطاقة الشمسية، موضحة أن المحطة قادرة على أن تمد أكثر من مليون أسرة مصرية بالكهرباء، في وقت ما زالت هناك بعض المناطق التي تعاني من انقطاع الكهرباء .

وتحت عنوان "أكبر محطة طاقة شمسية بالعالم تمد مليون أسرة بمصر بالكهرباء"، سردت الصحيفة، في تقريرها، بعض مزايا محطة الطاقة وتأثيرها الإيجابي على مجال الطاقة بالبلاد، مؤكدة أن التكنولوجيا الألمانية وصلت إلى ذروتها في محطة بنبان التي تعادل مساحتها حوالي 50 ملعب كرة قدم، ويمكن الآن رؤيتها على صور الأقمار الصناعية.

وفي السياق، صرح موظف بمشروع بنبان للطاقة الشمسية الواقع في جنوب مصر، ويدعي محمود، بأن العمال يعانون في الصيف من الحرارة الشديدة بالإضافة إلى الغبار.

وأضاف: "في فصل الصيف، يمكن أن ترتفع درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية، والعمال الذين يشربون قليلًا يواجهون مخاطر صحية".

وأكد مهندس يعمل بالمشروع يدعى أحمد عاطف، قوله:  "أهم شيء بالنسبة لنا هو الحفاظ على تناول مياه الشرب حتى في حال عدم العطش".

في حين، كشف دياب علي، عامل بناء بمحطة بنبان، بعض التفاصيل عن بناء المحطة، حيث قال: "شاركت مع أكثر من 12 ألف عامل في بناء المشروع، حيث جرفنا الرمال من الخنادق ووضعنا الكابلات، ومثلت الوظيفة بالنسبة لي تحديًا خاصا".

من جانبه، علق وزير التنمية الألمانية جيرد مولر، عقب زيارته لمحطة "بنبان" قبل بضعة أيام: "نحن في بداية الانطلاق، وليس في نهاية استخدام الطاقة الشمسية"، واصفًا الأمر بـ"بداية نهضة" الطاقة الشمسية في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.

ولفت التقرير أن الصين تعتبر في المركز الأول كأكثر دولة استخدامًا للطاقة الشمسية في العالم، مشيرًا إلى أن في غضون 25 عامًا تمكنت الصين، التي لم تكن تمتلك أي ألواح شمسية على الإطلاق، من قيادة العالم في هذا المجال، بهامش يزيد على 100 بالمائة.

ففي عام 2018 ، قامت الدولة باستخدام الطاقة الشمسية في معظم المجالات مع سرعة تصل إلى 44 جيجاوات، تليها الهند بـ 8 جيجاوات، واليابان بـ7 جيجاوات، ثم أستراليا بـ5 جيجاوات وألمانيا بـ3 جيجاوات.

وترى الصحيفة أن صناعة الطاقة الشمسية الألمانية تنتعش مرة أخرى بعد تراجعها في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أنه رغم ذلك ما زال نقل الطاقة مكلفًا للغاية ويواجه تحديات كبيرة.

ونقلت الصحيفة، قول بعض خبراء في مجال الطاقة، بأن الطلب على الكهرباء يزيد بشكل مطرد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والعديد من الأسر لم تصل بعدهم الكهرباء، مشيرين أن تطوير محطات الطاقة الشمسية يتم بشكل أسرع من محطات الكهرومائية، فأحيانًا لا تستغرق أعمال البناء سوى شهور.

واختتمت الصحيفة، تقريرها، بأن برغم كل ما سبق، فإن حصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالنسبة للمجال الطاقة عالميًا لا تزال ضئيلة، فالفحم والنفط والغاز الطبيعي ما زال يهيمنان على مجال الطاقة بالعالم.

وفي شهر ديسمبر الماضي، افتتحت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أكبر تجمع لمحطات الطاقة الشمسية بمنطقة بنبان بمحافظة أسوان، بإجمالي عدد 32 محطة بقدرة 1465 ميجا وات بالكامل على هامش منتدى أسوان السلام والتنمية و ذلك بواسطة الفيديو كونفرنس.