رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير
جمال سلطان
تسمع أعراضه فتتأكد أنه فيروس كورونا المستجد، وفي الحقيقة، أنه وباء فتاك غير كورونا، حيث يظهر دون سابق مقدمات، قبل أن تظهر الأعراض، ولا يوجد حتى الآن علاج له، ولن تعود الحياة بعد ظهوره إلى سابق عهدها.
هذه الأعراض في الحقيقة تصف مرضا آخر يصيب الموز يطلق عليه اسم "تي أر 4"، والذي يعرف أيضا باسم "مرض بنما" أو الذبول الفطري.
وبحسب ما ذكره موقع بي بي سي فقد ظهر هذا المرض الذي يسببه أحد أنواع الفطريات منذ 30 عاما، وألحق خسائر فادحة بمزارع الموز.
الوباء الفتاك أصبح أسرع انتشارا خلال العقد الماضي، حيث انتقل من آسيا إلى أستراليا والشرق الأوسط وأفريقيا ووصل مؤخرا إلى دول أمريكا اللاتينية.
وفي التفاصيل أيضا فقد رصد انتشار هذا الفطر حتى الآن في 20 دولة، وسط مخاوف من أن يتحول إلى جائحة عالمية تؤدي إلى نقص الفاكهة المفضلة عالميا.
ويسابق العلماء الزمن لإيجاد حلول لاحتواء هذا المرض، منها إنتاج موز معدل وراثيا ولقاح.
أحد الباحثين في صحة النباتات بجامعة واغنينغن في هولندا، قال إن هذه ليست هي المرة الأولى التي يدمر فيها مرض بنما محصول الموز، حيث ظهر هذا المرض الفطري في آسيا في الخمسينيات من القرن الماضي، ثم تطور وانتشر في المزارع الشاسعة بأمريكا الوسطى.
وأضاف أنه وصف بأنه "أسوأ جائحة زراعية في التاريخ".
كما ظهرت في آسيا في التسعينيات من القرن الماضي ، سلالة جديدة أشد ضراوة من مرض بنما عرفت باسم "تي أر 4"، وساهم في انتشارها سهولة تنقل الباحثين والمزارعين وغيرهم من زوار مزارع الموز من بلد لآخر.
العجيب أيضا أنه إلى حين التوصل إلى علاج، ليس في وسع الدول سوى وضع المزارع الموبوءة تحت الحجر الصحي، وتطبيق إجراءات وتدابير لحماية مزارع الموز من الفطر.
