الأربعاء، 19-08-2020
07:15 م
فتحي مجدي
علقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، الموافقة على استخدام بلازما الدم كعلاج لفيروس كورونا المستجد للسماح بمراجعة المزيد من البيانات.
كليفورد لين، المدير السريري في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، قال لصحيفة "نيويورك تايمز"، إنه لا يزال من الممكن إصدار موافقة طارئة من قبل إدارة الغذاء والدواء في المستقبل القريب.
وقال اثنان من كبار المسؤولين في الإدارة للصحيفة إن العديد من كبار خبراء الصحة - بمن فيهم الدكتور أنتوني فاوتشي والدكتور فرانسيس كولينز، مدير المعاهد الوطنية للصحة - تدخلوا الأسبوع الماضي، قائلين إن البيانات المتعلقة بالعلاج كانت ضعيفة للغاية.
وتقوم فكرة العلاج ببلازما الدم على الحصول على دم من قبل المرضى المتعافين من (كوفيد – 19)، واعتبر العلاج بالبلازما الغنية بالأجسام المضادة آمنًا، لكن التجارب السريرية لم تثبت ما إذا كان يمكن أن تساعد في مكافحة المرض.
وحث فاوتشي، عضو فرقة العمل المعنية بفيروس كورونا بالبيت الأبيض، لين وكولينز زملاءه الخبراء على التراجع على الموافقة الطارئة، مستشهدين بالبيانات الناشئة من أكبر دراسة للبلازما في البلاد أجرتها (كايو كلينيك).
وقال لين لصحيفة "التايمز" الثلاثاء: "نحن الثلاثة متفقون تمامًا مع أهمية البيانات القوية من خلال تجارب التحكم العشوائية، وأن الوباء لا يغير ذلك".
وذكرت الصحيفة، أن تصريح الطوارئ استند إلى تاريخ استخدام البلازما في تفشي الأمراض الأخرى، وكذلك على أبحاث الحيوانات والعديد من الدراسات، بما في ذلك برنامج Mayo.
ورفض متحدث باسم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية التعليق على الصحيفة.
ودرس باحثون من إدارة الغذاء والدواء 20 ألف مريض اعتقد الأطباء أنهم قد يتقدمون إلى مراحل خطيرة أو مهددة للحياة من (كوفيد -19)، وفقًا لتقرير حديث لشبكة (CNN).
وتلقى هؤلاء ما يسمى ببلازما النقاهة بين 3 أبريل و 11 يونيو للدراسة، والتي نُشرت في مجلة (Mayo Clinic Proceedings) الطبية الشهرية.
ويستفيد العلاج - الذي تم استخدامه في علاج الحصبة والإنفلونزا والإيبولا- من حقيقة أن الأشخاص الذين يتعافون من العدوى يصابون بأجسام مضادة لمكافحة الفيروسات في دمائهم.
وقد يؤدي نقل بلازما النقاهة - السائل الصافي بعد إزالة خلايا الدم - إلى تعزيز الجهاز المناعي للمتلقي في مكافحة الفيروس.