الجمعة، 08-05-2020
05:51 م
فتحي مجدي
وجهت دراسة حديثة ضربة لمساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في استخدام علاج للملاريا في مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).
إذ أظهرت الدراسة التي أجرتها مستشفيات في نيويورك، أن إعطاء مرضى (كوفيد-19) في وضع خطر عقار هيدروكسيكلوروكين المستخدم في معالجة الملاريا لم يحسن وضعهم أو يجعله يتفاقم بشكل كبير.
وأوضح معدو الدراسة التي نشرت في مجلة "نيو انجلاند جورنال أوف ميديسين" أنه "لم يتراجع أو يرتفع بشكل كبير، احتمال الوفاة أو إدخال انبوب إلى الرغامى لدى مرضى تلقوا عقار هيدروكسيكلوروكين مقارنة بالذين لم يحصلوا عليه".
وأجريت دراسة المراقبة التي مولتها معاهد الصحة الأمريكية، على مرضى (كوفيد-19) أدخلوا إلى قسم الطوارئ في مستشفيين في نيويورك.
وحصل 811 مريضا على جرعتين من 600 ميليجرام من هيدروكسيكلوروكين في اليوم الأول ومن ثم 400 ميليغرام يوميا على مدى أربعة أيام. ولم يحصل 565 مريضا على العقار.
وأكد العلماء أن هذه الدراسة "ينبغي ألا تستعمل لاستبعاد" إيجابيات أو مخاطر محتملة للعلاج بهيدروكسيكلوروكين.
وقالوا: "إلا أن نتائجنا لا تدعم استخدام هيدروكسيكلوروكين في الوقت الراهن خارج التجارب السريرية العشوائية (من خلال اختيار المرضى بالقرعة) لإظهار فعاليتها".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعم استخدام هيدروكسيكلوروكين كعلاج لمرضى كوفيد-19. لكن السلطات الصحية الأمريكية والكندية حذرت من استخدامه خارج إطار التجارب السريرية.
ويستخدم هيدروكسيكلوروكين والكلورين منذ سنوات في معالجة الملاريا وبعض أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتيدي.