الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 18:03 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

22 رمضان .. أول معركة استطلاعية في تاريخ الإسلام "ماذا فعل أبو جهل"

22 رمضان .. أول معركة استطلاعية في تاريخ الإسلام  "ماذا فعل أبو جهل"

عقب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وترتب دستور وضع دولته الجديدة، وكتابة دستور دولة المدينة، بدأ في إرسال سرايا الاستطلاع لتدريب المهاجرين  وجيشه الجديد على الاستعداد للحرب المصيرية مع قريش.

ففي 22 رمضان كانت أولى هذه السرايا الاستطلاعية، والتي تعرف بـ " سرية سيف البحر"، وذلك  في السنة الأولى من الهجرة، في شهر مارس سنة 623 ميلادية.

 وكان على هذه السرية الاستطلاعية حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه في ثلاثين رجلًا من المهاجرين، يعترضون تجارة لقريش جاءت من الشام، كان عليها أبوجهل بن هشام في ثلاث مائة رجل من المشركين.

وتفاصيل الواقعة أن جميع أفراد السرية كانوا جميعا من المهاجرين، ولم يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا من الأنصار مبعثا حتى غزا بهم بدرا، وذلك أنهم كانوا شرطوا له أنهم يمنعونه في دراهم.

وعقد النبي صلى الله عليه وسلم لحمزة لواءً أبيض حمله أبو مرثد الغنوي، حليف حمزة بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنهما، وهو أول لواء عقد في الإسلام.

وخرج حمزة رضي الله تعالى عنه بمن معه يعترض عير قريش التي جاءت من الشام تريد مكة، وفيها أبو جهل في ثلاثمائة رجل وقيل في مائة وثلاثين، فبلغ سيف البحر ناحية العيص من أرض جهينة.

فلما تصافوا للقتال حجز بينهم مجديّ بن عمرو الجهني وكان حليفا للفريقين جميعا فأطاعوه وانصرفوا ولم يقتتلوا فتوجه أبو جهل في أصحابه وعيره إلى مكة وانصرف حمزة وأصحابه رضي الله تعالى عنهم إلى المدينة.

ولما عاد حمزة بمن معه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره بما حجز بينهم مجدي بن عمرو وأنهم رأوا منه إنصاف.

وقدم جماعة مجديّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكساهم وقال صلى الله عليه وسلم عن مجدي إنه ميمون النقيبة رشيد الأمر.