ياسر عرفات ولد في القاهرة .. ونهاية غامضة خيمت على وفاته

توفي الزعيم الراحل أبو عمار ياسر عرفات في مثل هذا اليوم الموافق 29 رمضان ، 4 نوفمبر 2004، بعد دخوله في غيبوبة.

وترأس الزعيم الراحل السلطة الوطنية الفلسطينية لمدة ثماني سنوات وتسعة أشهر، حيث كان من أكثر الشخصيات الفلسطينية تأثيرا،  بسبب دوره البارز في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

ولد ياسر عرفات في القاهرة في يوم 24 أغسطس عام 1929م، واسمه الكامل محمد ياسر عبد الرحمن عبد الرؤوف عرفات القدوة، حيث قضى أول طفولته في العاصمة الساحرة، ثم رحل إلى القدس برفقة أخيه عند أقربائه.

عاش في كنف القدس، وكان منذ صغره ثائرا يحبّ وطنه، وفي عام 1990م، تزوّج ياسر عرفات كبيراً في السن من سهى الطويل التي كانت مسيحيّة الديانة، وله بنت اسمها زهوة على اسم والدته.

استلم عرفات السلطة في فلسطين من العام 1996م إلى عام 2004م، وانتخب وهو من أبرز قيادات حركة فتح ومؤسسيها.

أسس مع رفاقه حركة فتح، في بداية النصف الثاني من القرن العشرين، واسم فتح هو اختصارا  لحركة " التحرير الوطنية الفلسطينية".

 وفي عام 1963م اعترفت جميع الدول العربية بحركة فتح، وأصبحت هذه الحركة هي ممثلة عن الشعب الفلسطيني.

شارك عرفات في عدة معارك، كان منها معركة السموع عام 1966م، وحرب الأيام الستة عام 1967م، ومصادمات قرية الكرامة طوال عام 1968م.

 بدأت علامات المرض عليه في النصف الأول من أكتوبر، من قلب الحصار الذي  فرض عليه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث ساءت أوضاعه الصحية كثيرا.

 وعقب تدهور صحته، نقل إلى فرنسا لتلقي العلاج، حيث أعلن في يوم 4 نوفمبر، دخوله في غيبوبة، وفي يوم 11 نوفمبر عام 2004م، قبل يوم الاستقلال الفلسطيني بأربعة أيام، أعلن عن وفاةه.

 توفي الزعيم الراحل، عن عمر بلغ خمسة وسبعون عاما، ودفن في مدينة رام الله، بعد رفض الاحتلال دفته في مدينة القدس كما تمنى قبل وفاةه.

وعقب وفاةه اشتعل العالم بسبب رحيله الغامض، فهناك ما أكد أن موته، كان غير طبيعيا وهو اغتيال، وأن اغتياله كان بالسم الذي دخل على جسده، وما زال الأمر حتى يومنا يكتنفه الغموض.