الخميس، 01-10-2020
04:10 م
فتحي مجدي
قال
وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، إن بلاده تتابع الجهود الجبارة التي يبذلها الدكتور أحمد الطيب
شيخ الأزهر لدفع الحوار والتعايش بين أتباع الديانات المختلفة ومد جسور التعاون والترابط بين الناس على اختلاف ثقافاتهم ومعتقداتهم.
وأضاف خلال زيارته
شيخ الأزهر اليوم: "نشرف أن نبدأ زيارتنا إلى
مصر من
الأزهر الشريف، كما تقدر المجر الجهود الكبيرة التي يبذلها فضيلته في إرساء السلام العالمي ونشر ثقافة التعايش بين أتباع الأديان في العالم أجمع".
وأوضح، أن "الحكومة المجرية تعمل دائمًا على أن يعيش المسلمون والمسيحيون وكل مواطني المجر جنبًا إلى جنب، وترفض كل أشكال التعصب وخصوصًا التعصب الديني.
وأكد الوزير المجري ل
شيخ الأزهر، أن "الحكومة والشعب المجري يقدرون جهودكم العظيمة مع بابا الفاتيكان وتوقعيكم ل
وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل إرساء السلام بين الشعوب".
فيما أعرب
شيخ الأزهر عن تقديره لزيارة
وزير الخارجية المجري والوفد المرافق له إلى مؤسسة
الأزهر.
وقال إن "حديث الوزير بيتر سيارتو يتوافق مع فلسفة وجهود
الأزهر في ترسيخ مبدأ التعايش السلمي بين البشر على اختلاف دياناتهم وثقافاتهم"، مؤكدًا أن "الطالب
الأزهري يتربى منذ دخوله مرحلة رياض الأطفال حتى خروجه من الجامعة على ثقافة الاختلاف والتنوع واحترام الآخر".
وأضاف، أن "
الأزهر قطعًا شوطًا طويلًا في نشر الرسالة الصحيحة للإسلام ومكافحة الفكر المتطرف، وقد أنشأ مرصد
الأزهر لمكافحة التطرف، ومركز
الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وبيت العائلة ال
مصرية، وعقد العديد من المؤتمرات والندوات التي ترسخ قيم المواطنة والسلام والقضاء على مصطلح الأقليات، ويشارك في فعاليات
الأزهر علماء وشخصيات عالمية بارزة من مختلف الأديان".
وتابع الطيب: "وقد بادر
الأزهر بالذهاب إلى كانتربري والفاتيكان ومجلس الكنائس العالمي حتى وصلنا إلى الحدث العالمي البارز وهو توقيع
وثيقة الأخوة الإنسانية، التي انطلقنا فيها من أن الأديان لا علاقة لها بالحروب والصراعات وإنما يتم استخدامها كغطاء لأغراض لا يرضاها الدين، وأنه لابد من استغلال التقدم التقني والعلمي في خدمة الإنسانية وعلى رأسها الفقراء".
وفي ختام الزيارة، قال
شيخ الأزهر، إن "
الأزهر مستعد لتخصيص منح دراسية لاستقبال الطالبات والطلاب المسلمين من المجر للدراسة في
الأزهر، وكذلك إفادة المجر من برنامج تدريب الأئمة والوعاظ الذي يقيمه
الأزهر واستفادت منه دول العالم وخصوصًا الأوروبية.
وهو ما رحب به
وزير الخارجية المجري، وقال إنه سيتم التنسيق في الفترة المقبلة لدفع هذا التعاون إلى الأمام، وقال: "شكرًا جزيلًا لفضيلتكم على هذه الفرصة وما تفضلتم به، كل ما سمعته يعطيني قناعة تامة بأنكم تبذلون جهودًا عظيمة، وهذه الزيارة زادت من احترامنا لشخصكم وللمؤسسة التي تقودها، وشكرًا مرة أخرى على الفرص التي قدمتموها، ونتمنى لكم دوام الصحة والعافية وأن تكلل جهودكم دائمًا بالنجاح".