الجمعة، 03-01-2020
11:58 ص
وكالات- الدويني فولي
سرعان ما تصدر اسمه مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اغتياله من قبل القوات الأمريكية فجر اليوم الجمعة في عملية قتلت الكثير من قادة الحرس الثوري الإيراني، وأصدرت جميع القيادات في العالم تحذيرات ورحبت أخري باغتياله، مما يدفعنا لمعرفة من هو قاسم سليماني ولماذا أثار قلق المنطقة وأمريكا؟
مولده
ولد سليماني في 11 مارس 1957م في قرية قَنات مَلِك من توابع مدينة رابر بمحافظة كرمان في إيران. واشتغل في الشباب في منظمة المياه وبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران التحق بفيلق حرس الثورة الإسلامية أوائل عام 1980.
رأس حربة إيران
سليماني اسما بارزا في الساحتين الإقليمية والدولية، باعتباره أحد أبرز القادة العسكريين الإيرانيين، حيث كان قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، فيما يذهب البعض إلى حد وصفه بـ"رأس حربة إيران "
تحول سليماني خلال السنوات الماضية، إلى "رأس حربة إيران "، حيث امتدت أصابعه إلى جبهات عدة بهدف العمل على تعزيز نفوذ طهران في دول عربية عدة، تشمل العراق وسوريا واليمن ولبنان، و"رغم قصر قامته وسلوكه الهادئ، ظل اسم سليماني لصيقا بدوائر ميليشيات الإرهاب في عدد من دول العالم"، على حد قول صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
دوره في الحرب العراقية الإيرانية
في عام 1979، انضم الجنرال سليماني، الذي كان آنذاك شابا ينحدر من عائلة فقيرة في جنوب شرق إيران ، إلى الحرس الثوري، قبل أن يقاتل في الحرب العراقية الإيرانية خلال الثمانينيات، وفي 1998 برز اسمه بشكل أكبر، حين جرى تعيينه قائدا لفيلق القدس.
ولم تقتصر أدوار سليماني على الجبهات والمعارك فقط، وإنما أسندت إليه كذلك أدوار سياسية أخرى، مثل سحق عدد من التظاهرات السلمية في إيران ، وتنفيذ اغتيالات ضدد معارضين إيران يين في الخارج.
عمليات سرية ونفوذ دبلوماسي كبير
وتقول "واشنطن بوست" إن سليماني كان مسئولا عن "عمليات إيران السرية في الخارج"، مما جعله يتمتع بنفوذ دبلوماسي أكثر من وزير الخارجية جواد ظريف.
وتابعت: "نفوذ سليماني في الشرق الأوسط واضح للغاية، كما أن طموحاته كانت كبيرة، إذ كان يستهدف كذلك دولا في آسيا وأمريكا اللاتينية".
مساعدات شيعية ومناهضة لصدام حسين
وقد قدّم منذ فترة طويلة مساعدات عسكرية للشيعة والجماعات الكردية المناهضة لصدام في العراق وحزب الله في لبنان وحركة حماس في الأراضي الفلسطينية. في عام 2012، ساعد سليماني في دعم الحكومة السورية، خلال الحرب الأهلية السورية. كما ساعد سليماني في قيادة قوات الحكومة العراقية والحشد الشعبي المشتركة التي تقدمت ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في 2014-2015. صُنف سليماني من قبل أمريكا كداعم للإرهاب
وفي أعقاب حادث الاغتيال، ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن سليماني كان يعمل بنشاط ودأب على تطوير خطط لمهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة.
وأشار بيان البنتاجون إلى أن سليماني وعناصر فيلق القدس "مسئولون عن مقتل المئات من أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف"، موضحا أن "تلك الميليشيات الإيرانية كانت قد شنت هجمات على قواعد التحالف في العراق على مدى الأشهر القليلة الماضية".
كما قال البنتاجون إن "سليماني كان قد أعطى الضوء الأخضر للهجمات التي قام أنصار الحشد الشعبي بتنفيذها على السفارة الأمريكية في بغداد ".