الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 14:40 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

مجلة أمريكية تكشف مفاجأة عن تاريخ "ميلاد مبارك"

صورة الخبر

سلطت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، الضوء على وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 91 عامًا، مشيرة إلى أن تاريخ ميلاده هو من أنقذه من نكسة 67، وساعده في الوصول إلى منصب رئيس الجمهورية.

وأوضحت المجلة، في تقريرها، أن الرئيس محمد حسني مبارك، ولد في عام 1928 ، وللمصادفة فهو نفس العام الذي أسست فيه جماعة الإخوان المسلمين، لافتة إلى أنه لو كان ولد قبل ذلك بسنوات قليلة، لكان صعوده العسكري قد توقف مع حرب عام 1967 ضد إسرائيل.

وتابع: بدلاً من ذلك، تزامن صعود مبارك العسكري مع زمن حرب أكتوبر التي انتصر فيها العرب وكبدوا إسرائيل خسائر باهظة، كما أشاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات بـ"مبارك" وقتها، واصفًا إياه بالبطل واختاره في نهاية المطاف نائبًا له.

وأشار التقرير إلى أنه في الذكرى الثامنة للاحتفال بنصر أكتوبر، أصيب مبارك الذي كان يجلس على يمين السادات بجروح طفيفة جراء الشظايا.

وبعدها على الفور، اتخذ مبارك قرارات حاسمة ففرض حالة الطوارئ التي دأب على تجديدها عامًا بعد عام وطهر الجيش من المعارضين وأرسل قواته لوأد تمرد الإسلاميين، كما طمأن مبارك إسرائيل والولايات المتحدة بأنه سيحترم معاهدة كامب ديفيد.

كان مبارك يبلغ من العمر 53 عامًا عندما أدى اليمين الدستوري كرئيس للبلاد، محاطًا بزوجته سوزان ثابت، وولديه، علاء وجمال، وهو من كان لهما دور في الحياة السياسية فيما بعد.

وفي غضون تسع سنوات، تمكن من استعادة العلاقات مع معظم الدول العربية، وذلك بسبب قطع العلاقات بعد توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل، كما أعاد "مبارك" مصر إلى موقعها كزعيم للعالم العربي، وأصبحت القاهرة مرة أخرى مقر لجامعة الدول العربية.

 في السياق ذاته، رأت المجلة أن بداية تولي مبارك حكم مصر جاءت في حقبة شديدة الصعوبة.

ونقلت المجلة تصريحات سابقة لعضو البرلمان السابق أمين مبارك الذي تربطه صلة قرابة مع الرئيس الراحل قال فيها: "نجاحه الرئيسي هو الاستقرار".

وولد "مبارك" في بلدة صغيرة على بعد حوالي ساعة من القاهرة لكنه غادرها لمتابعة وظيفته العسكرية وعاد بعد ذلك لزيارات نادرة، لكن بعد تخرجه في الأكاديمية العسكرية، انتقل إلى القوات الجوية، وتعلم الطيران، وبدأ في الانتقال بين صفوفه.

واختتمت المجلة، تقريرها بأجزاء من خطاب مبارك الشهير قبل 10 أيام من عزله حينما قال: "إن هذا الوطن العزيز هو وطني مثلما هو وطن كل مصري ومصرية، فيه عشت وحاربت من أجله، دافعت عن أرضه وسيادته ومصالحه، وعلى أرضه أموت.. وسيحكم التاريخ عليا وعلى غيري بما لنا أو علينا".