من خلال عملية موسعة أعلنت الشرطة الأوروبية، أمس الاثنين، أنها قامت بتوجيه ضربة قاسية إلى وسائل الدعاية التابعة لتنظيم داعش على الإنترنت، التي جرت بين 21 من الشهر الجاري.
وأفاد جهاز شرطة الاتحاد الأوروبي (يوروبول) بأنه أوقف 26 ألف مادة مرتبطة بالتنظيم الإرهابي، بما في ذلك تسجيلات فيديو وحسابات مواقع تواصل اجتماعي خلال العملية.
بينما أضاف إريك فان دير سيبت، من مكتب النيابة العامة البلجيكي في مؤتمر صحفي في لاهاي أن العملية تطلبت جهودا ضخمة لإغلاق كل شي يتعلق بوسائل دعاية داعش.
كما اعتقلت الشرطة رجلا في إسبانيا، يشتبه بأنه أحد الموزعين الرئيسيين لدعاية التنظيم على الإنترنت.
وبحسب تصريحات فان دير سيبت فإن داعش لم يتوقع الهجوم، وسيتطلب إعادة بناء عملياته وقتا طويلا، بسبب صدمة العملية المفاجئة.
يذكر أن عناصر بلجيكيون قد شاركوا في جهود لإحباط وكالة "أعماق" العام الماضي، إلا أن فان دير سيبت أقر بأنهم فوجئوا بالسرعة التي أعاد فيها التنظيم بناء الموقع.
وفي ذات السياق أوضحت الشرطة الأوروبية أن منصة "تليغرام" كانت الخدمة الإلكترونية التي وجدت بها معظم المواد المخالفة للقوانين، مؤكدة أنها حذفت حسابات أساسية داخل شبكة التنظيم على هذه المنصة.
يأتي هذا في الوقت الذي تعتمد فيه التنظيمات والجماعات المتطرفة في تنفيذ عملياتها الإرهابية على فتاوى وتعليمات لقادتهم، والتي تنشر عبر حسابات أو مجموعات مغلقة.