في واقعة تعتبر هي الأولى من نوعها انعقد البرلمان الإيراني الجديد أمس الأربعاء لأول منذ انتخابات 21 فبراير، في ظل تدابير صحية صارمة وقواعد للتباعد الاجتماعي تهدف إلى الحد من تفشي فيروس كورونا.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن عددا كبيرا من النواب وضعوا كمامات وتم قياس درجة حرارتهم قبل دخول مقر البرلمان في جنوب العاصمة.
بينما أكدت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء أن النواب أجلوا زيارة تقليدية لضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني بسبب تفشي الوباء.
من جانبه صرح الرئيس حسن روحاني في كلمة وجهها للبرلمان وبثها التلفزيون على الهواء مباشرة قائلا : "نحن من بين الدول التي نجحت في حربها ضد هذا الفيروس الخطير".
وعاودت إيران بعد 69 يوما فتح المواقع والأضرحة الشيعية في أنحاء البلاد مع ضرورة احترام الزوار قواعد التباعد الاجتماعي.
يذكر أن العشرات من المسؤولين الإيرانيين توفوا بسبب فيروس كورونا ومن بينهم نائبان انتخبا في فبراير الماضي.
ويتكون البرلمان الإيراني من 290 مقعدا، بدون تأثير كبير في الشؤون الخارجية أو السياسة النووية الإيرانية، التي يحددها خامنئي، لكنه قد يدعم المتشددين في الانتخابات الرئاسية عام 2021 ويشدد السياسة الخارجية لطهران.
كما سيختار النواب الأسبوع المقبل رئيس البرلمان لفترة مدتها عام.
وكانت وزارة الصحة الإيرانية قد أعلنت أمس الأربعاء أن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في إيران وصل إلى 7564 حالة.
كما وصلت حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس إلى 141 ألفا و591.
كما أكد التلفزيون الرسمي أن جميع النواب الذين حضروا مراسم الافتتاح والبالغ عددهم 268 جاءت نتائج فحوصهم سلبية.