كانت رؤية الزعيم جمال عبد الناصر تختلف عن رؤية الإخوان بعد ثورة 23 يوليو، وكان هذا سبب الخلاف بينهما، بحسب ما تؤكده وثائق وشهادات للإخوان أنفسهم.
مؤرخ الإخوان أحمد عادل كمال يقول في كتابه النقط فوق الحروف :كان الضابط جمال عبد الناصر وقتها يرى أن طريق الإخوان طويل ولا يوصل إلي شيء ، فما الجدوي أن نجمع الضباط في مجموعات لحفظ القرآن الكريم والحديث ودراسة تاريخ السيرة النبوية وغيرها.
وأضاف أن عبد الناصر تساءل: ما يضرنا أن ينضم إلينا ضابط وطني من غير دين الإسلام فنحرم بذلك جهود وطنية من المشاركة معنا؟
بينما كان يرى - عبد المنعم عبد الرءوف من كبار ضباط الإخوان- أنه يجب ألا نزيغ عن أهدافنا وألا نترك فن التفقه في ديننا.
بينما كان رأي كمال الدين حسين علي رأي عبد الناصر ، وأبو المكارم عبد الحي علي رأي عبد الرءوف واحتدم الخلاف ، فتم عرض الأمر علي المرشد العام وقتها " حسن بك الهضيبي".
وبسبب رؤية عبد الناصر وجد مرشد الإخوان نفسه أمام واقع جديد ، وأنه لا يمكن إجباره علي غير قناعته.
وجاء قرار الهضيبي : " .. فليستمر الإخوان في طريقهم ، وجمال عبد الناصر في طريقه في طريقه".