رحل عن عالمنا، محمد حسني مبارك، الرئيس الأسبق لجمهورية مصر العربية، صباح اليوم الثلاثاء الموافق 25 فبراير 2020، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 94 عامًا.
وشاء القدر أن يرحل الرئيس الأسبق في شهر فبراير، ليسلط الضوء على أن اللحظات الفارقة في حياة محمد حسني مبارك كانت في الشهر الثاني من العام الميلادي.
البداية كانت سعيدة في شهر فبراير من عام 1974، عندما تمت ترقية مبارك إلى رتبة فريق طيار.
لكن الثانية لم تأتي مثل سابقتها، بل جاءت من المصريين عندما انتفضوا في ثورة الخامس والعشرين من يناير، واستمروا في اعتراضهم على حكمه، وأعلن الراحل عمر سليمان تنحي الرئيس حسني مبارك، في 11 فبراير 2011.
وجاء خطاب التنحي على لسان عمر سليمان، بعد 30 عامًا من بقاء مبارك في حكم مصر خلفًا للرئيس الراحل محمد أنور السادات، إذ كلف مبارك المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد.
بعدها قرر محمد حسني مبارك مغادرة قصر الاتحادية، وتيقن أن فترة ولايته قد زالت وآن الأوان أن يعود إلى الحياة المدنية بعد ترف الثلاثين عامًا.
وفي ظل حزن العائلة الحاكمة، احتفل المصريون في الشوارع وميدان التحرير فرحًا برحيل رئيس البلاد وامتدت الاحتفالات في الشوارع لنحو أسبوعين.
القرار الذي أطاح بمبارك وعائلته من حكم مصر، جاء بعد ثمانية عشر يومًا من احتشاد الشعب المصري في الشوارع، لمطالبته بالرحيل.
أما في فبراير 2014 حوكم مبارك ونجلاه في قضية جديدة بتهمة الاستيلاء على أموال عامة.
والجدير بالذكر أن الرئيس المخلوع منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير، عاش فترات مضطربة ما بين حبس ومحاكمات واستئنافات، انتهت في النهاية بالبراءة من التهم التي وجهت له في أحداث يناير.
وللمرة الرابعة كان شهر فبراير لحظة تحول في حياة مبارك من الدنيوية إلى الحياة البرزخية، عندما رحل عن عالمنا اليوم الأحد 25 فبراير من العام الجاري.