الجمعة 29 مارس 2024
توقيت مصر 15:37 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

تفاصيل مخطط سليماني لاغتيال "الجبير"

مقتل مساعد قاسم سليماني بسوريا

أعاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تاريخ ومواقف قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني الذي قتلته أمريكا  في قصف صاروخي استهدف موكبًا لميليشيا مدعومة من إيران في مطار بغداد أمس.

ومن ضمن المواقف التي ذكرتها وسائل الإعلام التخطيط لاغتيال عادل الجبير وزير الدولة السعودية للشئون الخارجية أثناء توليه منصب السفير بالولايات المتحدة والتخطيط للواقعة في مايو 2011  بمناقشات سرية في المكسيك وعميل أمريكي من أصول إيرانية يعمل لصالح فيلق القدس الإيراني، وتم عقد عدة اجتماعات سرية لشن هجمات إرهابية على السفارة الإسرائيلية في واشنطن والسفارة السعودية في الأرجنتين، وإنشاء طرق لتهريب المخدرات من المكسيك إلى الشرق الأوسط، وكان من ضمن الخطط التي تم وضعها اغتيال السفير السعودي عادل الجبير في أحد المطاعم بواشنطن أثناء تناوله الطعام؛ وذلك على أن يتم تنفيذ العملية يوم 5 أكتوبر 2011.

وحسب صحيفة سبق السعودية، استمر العميل الإيراني منصور اربابسيار (65 عامًا) المقيم في ولاية تكساس الأمريكية بتلقي الأوامر من قبل ابن عمه علي غلام شاكوري، عضو في فيلق القدس، والذي وعده بأن تتم مكافأته بمبلغ مالي كبير يصل إلى مليون دولار في حال أنهى مهمة اغتيال الجبير بنجاح، وذلك بتفجير المطعم الذي اعتاد السفير السعودي على ارتياده مرتين أسبوعيًّا في واشنطن، إلى جانب مكافأة العصابة المكسيكية بنصف مليون دولار.

ووقع العميل الإيراني في فخ أفسد المخطط حيث تواصل مع مهرب مخدرات في المكسيك لم يكن سوى مخبر في مكافحة المخدرات الأمريكية، والذي قام بكشف المخطط الإيراني وأبلغ السلطات الأمنية الأمريكية عن وجود مخطط لتصفية السفير السعودي بتفجير أحد المطاعم بواشنطن، ووضع جهاز أف بي أي (F.B.I ) الأمريكي خطة ومتابعة تحركات العميل الإيراني لكشف المزيد من التفاصيل والمعلومات عن المخطط، وتم اعتقاله قبل موعد تنفيذ عملية الجبير بسبعة أيام وإخضاعه للتحقيقات؛ حيث اعترف بكامل المخطط الإيراني والأسماء التي تقف وراءه.

وفي التحقيقات ذكر اربابسيار أن المخطط كان يبدأ باغتيال السفير السعودي، قبل تنفيذ باقي الخطط؛ منها تفجير السفارة الإسرائيلية في واشنطن وتفجير السفارة السعودية في الأرجنتين، مشيرا إلى أنه كان في بداية الأمر مطلوب مراقبة الجبير، ومن ثم إطلاق الرصاص عليه، لكن كان يخشى الشخص المستأجر لتنفيذ العملية (مخبر جهاز مكافحة المخدرات السري) اعترض بأنه يقتل في العملية عددًا من المارة، إلا أنه تم الإصرار على ضرورة تنفيذ العملية ولو تعرض المارة للقتل.

وأضاف أنه في وقت لاحق تم تغيير تنفيذ العملية إلى تفجير المطعم الذي يرتاده الجبير، وهو أيضًا ما اعترض عليه المخبر السري بأن المطعم ذاته يرتاده عادة عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي؛ فقلل اربابسيار من مخاوفه وشجعه على المضي في المخطط، وقال: "يودون الإجهاز على الجبير ولو قتل معه المئات، ليذهبوا إلى الجحيم، إذا استطعت قتله خارج المطعم افعل وإن لم تستطع لا تهتم، امض في المشروع كما هو مخطط له وانسف معه المطعم".