تمر اليوم الذكرى الـ 84 على وفاة الملك فؤاد الأول ملك مصر، الذي بدأ حياته أميرا ثم سلطان ثم ملك، وفي ذكرى وفاته نستعرض العديد من الوقائع التي حدثت له ولا يعرفها الكثيرون.
وكان "فؤاد الأول" في السابع من مايو 1898 ما زال أميرا ووقتها أطلق عليه صهره البرنس أحمد سيف الدين وهو في كلوب محمد علي 3 رصاصات أصابته وكادت أن ترديه قتيلا وذلك لخلافات زوجية بينه وبين زوجته شويكار شقيقة سيف الدين، وبالرغم من خطورة الإصابة إلا أنه نجا وشفي منها لأنه كان مقدرا له أن يصبح ملكا علي مصر، حسبما نشرت "المصري اليوم".
وخضع البرنس سيف الدين وقتها للتحقيق والمحاكمة وحكم عليه بـ 7 سنوات سجن، و ذكر أحمد شفيق في مذكراته أنه سمع البرنس حسين كامل يقول "لقد رأينا بين أعضاء أسرتنا المقامر والسكير ولم يكن ينقصنا إلا القاتل".
وحاولت "شويكار" استعطاف فؤاد بكل الطرق لتتبرأ مما فعله شقيقها إلا أن محاولتها باءت بالفشل .
ولد الملك فؤاد في 26 مارس 1917 و أصبح سلطانا علي عرش مصر من 9 أكتوبر إلي 28 إبريل 1936 خلفا للسلطان حسين كامل الذي وصي بعرش مصر من بعده لولده كمال الدين حسين الذي رفض وتنازل عن الحكم ليصبح فؤاد ملكا علي مصر.
وهو أحد أبناء الخديوي إسماعيل وقد غير لقب سلطان إلي ملك وصار ينادي بملك مصر وسيد النوبة وكردفان ودارفور منذ إعلان استقلال مصر في 12 مارس 1922 بعد تصريح 22 فبراير 1922 برفع الحماية عن مصر.
وعن تعليمه فقد تعلم في إيطاليا وتخرج في كليتها الحربية وعين بعد تخرجه ياورا للسلطان عبد الحميد الثاني وعاد إلي مصر 1890 وعني بشئون الثقافة فرأس اللجنة التي قامت بتأسيس وتنظيم الجامعة المصري الأهلية عام 1906 وعند وفاة أخيه السلطان حسين كامل 1917 أصبح سلطان مصر.
قامت في عهده ثورة 1919 واضطر الإنجليز إلي رفع حمايتهم عن مصر والاعتراف بها مملكة مستقلة ذات سيادة فأعلن الاستقلال في 12 مارس 1922 وتم تأليف أول وزارة شعبية برئاسة الزعيم سعد زغلول في يناير 1924 وفي صيف 1936 عقدت معاهدة بين مصر وبريطانيا اعترفت فيها بمصر كدولة مستقلة وتوفي الملك فؤاد في قصر القبة في 28 إبريل ودفن في مسجد الرفاعي وخلفه علي العرش ابنه الملك فاروق.