الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
توقيت مصر 14:31 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

بكري لمحافظ بور سعيد : ضع هذا التمثال في مزبلة التاريخ

مصطفي بكري

طالب الإعلامي مصطفى بكري، اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بإزالة تمثال ديلسيبس، قائلا :"دا مجرد "نصاب" ولم يحفر أو يشارك في قناة السويس".

وأضاف "بكري"، خلال تقديم برنامج "حقائق وأسرار"، الذي يذاع عبر قناة "صدى البلد"، أنه بعد ثبوت خيانة ديلسيبس لأحمد عرابي وتسببه في موت 120 ألف لا يجوز أن نضع له تمثال.

وتابع:"الرئيس عبدالفتاح السيسي يكرم الرموز الوطنية، وتماثيل ديلسيبس من المفترض أن يوضع في المخزن ومزبلة التاريخ".

واستنكرت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، برئاسة الشاعر الدكتور علاء عبد الهادي، دعوات عودة تمثال ديليسبس على رأس قناة السويس بمحافظة بورسعيد، معتبرة إعادة تنصيب التمثال تمجيدا للمستعمر، الذي حكم في بلاده بتهمة الخيانة، وكان سببا في استشهاد 120 ألف مصري في عملية حفرة قناة السويس.

وقالت النقابة في بيان لها: يقف كتاب مصر ومثقفوها وفنانوها وقواها الوطنية كافة صفا واحدا ضد عودة تمثال فرديناند ديليسبس المشئوم على رأس قناة السويس في بورسعيد، ويعدون ذلك جريمة في حق شعبنا المصري البطل، وتحديا لإرادة شعبنا الباسل الذي أسقط التمثال من منصته -التي نصبته فوقها سلطة الاحتلال- في أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، فأصبح سقوطه تعبيرا عن استرداد عزة الوطن، وثأرا لشهدائه.

 وتابع البيان: لقد رأى الشعب في تنصيب تمثال ديليسبس على رأس قناة السويس إهانة لأرواح 120 ألف فلاح مصري استشهدوا في حفر القناة، وتمجيدا لمستعمر قهر المصريين، واستغلهم، واحتل بلادهم، وتكريمًا لنصاب أدانته بلاده فرنسا وحكمت عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة الاحتيال، وحكمت على ابنه بالعقوبة نفسها، كما حكمت على حفيده بالإعدام بتهمة الخيانة الوطنية.

وأكدت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر: أن النصب التذكارية لأمة هي رموز عزتها ونصرها، وهي شواهد تحريرها ونهضتها، وهي رسائل الأوطان إلى شعوبها، وإلى العالم أجمع، بما تختزنه من تاريخ وقيم، وبما تعبر عنه من علامات مجد وخلود، وما كان ينبغي لهذه النصب في أى مكان أو زمان أن تصبح أداة لتخليد الجلادين والمستعمرين وناهبي الثروات.

واستطرد: إن قناة السويس التي حُفرت بسواعد المصريين الممزوجة بدمائهم لن تكون منصة مجانية لإحياء رمز استعماري عفن، من أجل هذا يتمسك كتاب مصر ومثقفوها وفنانوها بأن ينصب على رأس القناة أحد الرموز المصرية الصميمة، من إبداع فنانينا، يجسد ملحمتنا الوطنية في حفر القناة والدفاع عنها ضد العدوان.