طالبت حفيدة رئيس وزراء بريطانيا السابق، وينستون تشرشل، بوضع التمثال في متحف، خوفا من التظاهرات التي انطلقت ضد العنصرية، عقب مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد على يد شرطي أمريكي.
وأعربت حفيدة تشرشل عن مخاوفها من تعرض تمثال جدها الموجود أمام مبنى البرلمان البريطاني للتخريب على أيدي أنصار حركة "حياة السود مهمة".
ونقلت بي بي سي عن إيما سومز أن تشرشل، الذي كان رئيس وزراء بريطانيا إبان فترة الحرب العالمية الثانية، كان "شخصية مركبة" ويعد بطلاً في نظر الملايين.
وأضافت أنها أصيبت بصدمة، حين رأت النصب التذكاري لرئيس الوزراء البريطاني السابق في ساحة البرلمان، مغطى بصندوق لحمايته من الهجوم والتخريب.
وكانت الحكومة البريطانية قد قررت تغطية تمثال تشرشل الموجود في ساحة البرلمان بألواح على شكل صندوق، بعد أن وصفه المتظاهرون الأسبوع الماضي بأنه كان عنصريا.
وتابعت سومز: " من المحزن للغاية أن جدي، الشخصية التي طالما سعت إلى التوحيد في هذا البلد، أصبح اليوم رمزاً يثار حوله الكثير من الخلاف والجدل، منوهة أننا وصلنا إلى مرحلة، يتم فيها النظر إلى التاريخ بمنظار الحاضر".
وفي الوقت الذي أقرت فيه سومز بأن جدها كانت له آراء، تعد اليوم غير مقبولة إطلاقا، لكن هذا لا يعني أنها كانت كذلك في الماضي.
وأكدت أن جدها كان رجلا قويا، ويمتلك شخصية مركبة، ولكن بالتأكيد حسناته أكثر بكثير من سيئاته.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، قد أدان الجمعة الماضية، محاولة الهجوم على تمثال رئيس الحكومة الأسبق، ونستون تشرشل، والتي وصفها بأنها سخيفة ومخزية.
وعلق جونسون في موقع تويتر على تدنيس المحتجين في مظاهرات "حياة السود مهمة" تمثال تشرشل، بكتابة عبارة "كان عنصرياً"، قائلا: "أجل.. كان تشرشل يعبر في بعض الأحيان عن آراء كانت ولا تزال غير مقبولة لدينا اليوم، ولكنه كان بطلا ويستحق نصبه التذكاري تماما، ولا يمكننا الآن تحرير ماضينا أو الرقابة عليه، لا يمكننا التظاهر بأننا نمتلك تاريخا مختلفا".
وأضاف جونسون أن "تمثال تشرشل هو تذكير دائم بإنجازه في إنقاذ هذا البلد، وكل أوروبا، من استبداد فاشي وعنصري".