الجمعة 15 نوفمبر 2024
توقيت مصر 21:44 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

تقارير غربية:

بعد "كورونا".. هل تعلن الصين إفلاسها قريبا؟

صورة الخبر

تصدر فيروس "كورونا" الصيني، الصحف والمواقع الأجنبية، فبعد وفاة آلاف الصينين بسببه، وحظر العديد من البلاد لها، بدأ الفيروس في الانتقال إلى بعض البلدان وهو ما ينذر بخطر قريب يهدد العالم، ويرجعنا إلى أزمة الأوبئة والأمراض القاتلة.

وتحت عنوان "الفيروس القاتل يشكل تهديدًا جديدًا لاستقرار الاقتصاد العالمي"، ذكرت "بلومبرج" الأمريكية، النتائج السلبية لفيروس كورونا الصيني على اقتصاد أقوى البلدان بالعالم، مشيرة إلى أن كبرى الشركات مثل "ستاربركس" ونيسان موتورز و"فيس بوك" وغيرها قد أغلقت بعض فروعها هناك، بينما البعض الآخر فقد أجلي موظفيه من المناطق الموبئة.

وتابعت الوكالة، في تقريرها، أنه على الرغم من أنه من السابق لأوانه تقييم التأثير الكامل لفيروس كورونا، على الاقتصاد الصيني، حيث تم تمديد العطلات الوطنية وتم إغلاق مدينة "ووهان" لوقف انتشار الفيروس، إلا أنه من الواضح بالفعل أن الفيروس يضر بمعدل النمو ويؤثر على مجالات حيوية كالسياحة وغيرها.

وكشفت الوكالة عن أن شركة "وي ورك" الأمريكية المزودة لأماكن العمل الجماعي، وشركة المقاهي الأمريكية "ستاربكس"، تغلق مقراتها في الصين، بينما تتخذ شركات أخرى مثل فيس بوك ونيسان، إجراءات لحماية الموظفين في المناطق الأكثر تضررا من انتشار الفيروس القاتل.

وفي بيان لها قالت شركة "وي ورك" إنها أغلقت 55 مكتبا في أنحاء الصين بشكل مؤقت وتشجع الموظفين على العمل من المنزل أو من غرف خاصة، بينما قال أشخاص مطلعة إن موظفي "فيس بوك" في الصين وأولئك الذين عادوا لتوهم من رحلات إلى الدولة الآسيوية تم إبلاغهم بأن يعملوا من المنزل.

وأشار التقرير إلى أن من أكثر الشركات الكبرى المهددة بسبب فيروس كورونا، هي شركة "آبل" الأمريكية في الصين، والتي تواجه خطر التعطل، فعمليا كل هواتف الـ"آيفون" في العالم تصنع في الصين بتعاقد مع الشركات المصنعة، حيث تزيد الشركة من إنتاجها لمواجهة الطالب العالي على منتجاتها بشكل أكثر من المتوقع.

من جانبه، علق راجيف بيسواس، الخبير الأقتصادي، ورئيس قسم آسيا الباسيفيك بشركة «IHS »، قائلا إن فيروس كورونا يشكل خطرًا سلبيًا كبيرًا على المستقبل الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ على المدى القريب، وذلك إذا استمر الوباء في التصاعد في الأسابيع المقبلة"، مضيفًا أن "معدلات النمو الاقتصادي الاقليمي السلبية تتوقف، على مدى سرعة السيطرة على  هذا الوباء".

وأوضح التقرير أن مدينة "وهان" الصينية، التي انتشر بها الفيرس، تتعرض لأكبر ضربة اقتصادية في تاريخها، حيث تم إغلاق المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة في محاولة لوقف انتشار الفيروس، وقد تشكل المدينة حوالي 1.6% من الناتج المحلي الإجمالي للصين.

وفي السياق، حاول الخبراء والمحللون الاقتصاديون تقدير الخسائر الاقتصادية من فيروس كورونا بالأرقام، حيث قدر بنك "باركليز" أن ثقة المستهلك ومعدلات الإنفاق سوف يتأثران بالفعل، وبالتالي من الممكن أن يقل نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول أو الثاني بنسبة 1 إلى 0.2% في جميع أنحاء الصين، بينما إذا انخفض الإقبال على وسائل النقل والترفيه بنسبة 10%، فإن إجمالي الناتج المحلي سينخفض بنحو 1.2 نسبة مئوية.

في حين، سلطت صحيفة "التليجراف" البريطانية، الضوء على أعراض فيروس كورونا، وكيفية نقله من إنسان لآخر، مرفقة في ذلك آراء خبراء في الصحة وعلماء مختصين بالأمر.

ونقلت الصحيفة، في تقريرها، قول الدكتور آدم كوتشارسكي، الأستاذ في كلية لندن للصحة العامة والطب الاستوائي إن أعراض فيروس "كورونا" قد لا تظهر إلا بعد مرور أسبوع من العدوى بالفيروس. وتبدأ معظم الأعراض في الظهور بين ثلاثة وستة أيام بعد العدوى.

وعلى الرغم من أن الجانب الأكبر من الحالات يظل مقصورًا على الصين، اكتشفت حالات الإصابة بالمرض سريع الانتقال في الولايات المتحدة، وهونج كونج، وماليزيا، وفرنسا، وأستراليا، وتايلاند، وكوريا الجنوبية، وتايوان، وماكاو، واليابان، والفلبين. وكان اختبار الفيروس إيجابيًا لعدد 14 شخصًا على الأقل في المملكة المتحدة، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يتسبب فيروس «كورونا» الجديد في ارتفاع في درجة الحرارة والتعب والتهاب الحلق والسعال الجاف في المراحل المبكرة من المرض. ومع تقدم المرض قد يعاني المرضى من صعوبة في التنفس، لكن هذه الأعراض، التي تتشابه مع العديد من أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، هي التي تجعل من الصعب للغاية السيطرة على المرض.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الصين، اليوم الثلاثاء، أن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا ارتفع إلى 106، كما ذكرت لجنة الصحة الوطنية في بيان أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة في البلاد ارتفع إلى 4515 حالة حتى 27 يناير.