رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير
جمال سلطان
عقب إعلان الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، وصول عدد سكان مصر إلى 100 مليون نسمة، ذكرت صحيفة "فايننشال إكسبريس" الهندية، الصادرة بالإنجليزية، أنه لأول مرة في تاريخه يظهر العداد، عددًا مكون من تسعة أرقام، مشيرة إلى أن مصر تستقبل مولودًا جديد كل 17,9 ثانية، وهو ما يعتبر أكبر تحديات الحكومة في الوقت الحالي.
وأشارت الصحيفة، في تقريرها، إلى تصريحات الرئيس عبد الفتاح، في عام 2017، عندما بلغ التعداد السكاني حينها 95 مليون نسمة، حيث وضع مشكلة الزيادة السكانية جنبًا إلى جنب مع الإرهاب و اعتبرهما أكبر تهديدين يواجهان مصر.
وتابع التقرير أن مصر مازالت تحتفظ بموقعها كأكبر دولة عربية من حيث عدد السكان والثالثة في أفريقيا بعد إثيوبيا ونيجيريا، إذ تستقبل مصر مولودًا جديدًا كل 17,9 ثانية.
وفي الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، خلال اجتماع مع الحكومة، إن "النمو السكاني هو التحدي الأكبر الذي يواجه الدولة ويؤثر على الأمن القومي".
وفي مستهل الاجتماع أكد رئيس الوزراء أن الزيادة السكانية أصبحت تمثل التحدي الأكبر أمام الدولة، موضحًا أن الأداء الحالي للاقتصاد المصري يسير بوتيرة جيدة جدًا، رغم تراجع الاقتصاد العالمي، والدولة تبذل كل الجهد للحفاظ على ما تحقق، وبناء دولة قوية، مشيرًا إلى أن ضبط الزيادة السكانية مسئولية أكثر من جهة، بل هو مسئولية مجتمعية متكاملة، ولذا يجب أن تتضافر كافة الجهود لتحقيق نجاح حقيقي فيه.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية رفع الوعي المجتمعي فيما يتعلق بهذه القضية، مُطالبًا بتكثيف حملات التوعية من الجهات المختصة، وتحقيق التعاون بينها، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات الدولية للعمل على تحقيق نجاحات في هذا الملف المهم، مؤكدًا أن ضبط معدلات نمو الزيادة السكانية، قضية تتعلق بالأمن القومي، ويجب العمل على خفض هذه المعدلات.
وأشار "مدبولي" إلى أن الدولة ستطلق برنامجًا لضبط الزيادة السكانية، وتنظيم الأسرة، مطالبًا الوزراء المعنيين بإعداد ورقة عمل متكاملة، باختصاصات كل وزارة أو جهة حكومية أو أهلية، بحيث تتبنى الدولة هذا البرنامج، في إطار من التعاون مع الجهات الدولية ذات الصلة.
وفي السياق، نوه التقرير بأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا في ظل مخاوف من تأثيره على حصة مصر من مياه النيل الذي تعتمد عليه مصر حيث يشكل نحو 97% من إجمالي الثروة المائية بالدولة العربية.
وقالت الصحيفة أنه رغم انخفاض معدل المواليد مقارنة بفترات ماضية لكن المشكلة ما تزال قائمة، مرجعة انخفاض الزيادة السكانية إلى تشجيع الحكومة للعائلات لإنجاب عدد أقل من الأطفال.
ويعيش حوالي 10 ملايين مصري في الخارج معظمهم في الخليج سعيا وراء فرص اقتصادية أفضل، موضحة أن تحويلات المصريين في الخارج أصبحت مصدرا مهما للدخل بالنسبة لمصر.
وقد أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء،أمس الثلاثاء، زيادة سكان مصر إلى 100 مليون مما يعكس تهديدات الزيادة السكانية داخل دولة يعيش الكثيرون منها في مدن مكتظة بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر، بحسب قول الصحيفة .
