انتقد النائب محمد عبد الغني، عضو مجلس النواب، قرار محافظ بورسعيد بعودة تمثال "ديليسبس" إلى قاعدته عند مجرى قناة السويس، معتبرًا أن ذلك يُعد سقطة كبيرة وجرحاً غائراً للكرامة الوطنية، مضيفا أن عودة التمثال هو بمثابة احتفاء بالغزاة والمحتلين، واستدعاء لمبدأ التبعية.
وأشار عبد الغني إلي أن عودة التمثال الذي أسقطه الفدائيون في بورسعيد في معركة العدوان الثلاثي، يعد خيانة للدماء سواء تلك التي سالت في سبيل حفر القناة أو تلك التي سالت في سبيل تحرير الوطن.
وتابع:"أن صاحب هذا التمثال "ديليسبس" ما هو إلا ممثل لقوى الاستعمار والنهب، فقد اعترف في مذكراته صراحة أنه يسعي لخلق دولة فرنسية في مصر، توطئة للاحتلال الفرنسي لمصر ثم سيطرتها علي العالم"، بالإضافة إلي أنه خائن الجيش المصري العظيم وهو من قام بخداع عرابي قائد الجيش المصري، وأبعده عن القناة ثم فتحها للإنجليز مما تسبب في مأساة التل الكبير.
واستكمل:"اختار الزعيم جمال عبد الناصر كلمة "ديليسبس" كنقطة انطلاق لبدء تنفيذ خطة تأميم قناة السويس، وهو أمر يعد بمثابة الإشارة لبدء مرحلة جديدة من رفض الهيمنة وتحدي التبعية والاستعمار بكل أشكاله، وعودة التمثال عند مدخل القناة بعد 63 عاماً من تأميمها هو تحدي للإرادة الوطنية واستدعاء لقيم التبعية والخضوع وانتصار للعدوان بعد هزيمته في 1956".
ولفت النائب إلي أن هذا الأمر يتعدى مجرد عودة لتمثال بل هو تكريم وتمجيد للمحتل بدلاً من الاحتفاء برموزنا الوطنية، ولابد من التراجع عن تلك الخطوة فورا والاعتذار للشعب المصري وشهداءه الذين قدموا حياتهم في سبيل التحرير والعيش بكرامة، التي تمثل عاراً يلحق بكل من فكر فيها أو قام بتنفيذها.