سادت حالة من الجدل عقب قيام جمعية خيرية في الكويت، بذبح 100 شاة ابتهاجا بعودة المصلين للمساجد عقب فك الحظر بسبب فيروس كورونا.
وانطلقت دعوات تصف العمل بأنه بدعة، وأن الذبح لا يكون إلا لله، وليس لأي شيء آخر.
الخطيب الكويتي فيصل بن قزار الجاسم استنكر عملية الذبح، حيث قال على حسابه في تويتر :" هذا العمل بدعة لأن الذبح عبادة والعبادة لها شرطان:موافقة للسنة.. والإخلاص".
وأضاف أن هذا الذبح لم تأت به سنة، ولم يفعله سلف الأمة، وقد وقعت أوبئة وطواعين أعظم فتكاً حتى خلت المساجد من المصلين ومع ذلك لم يذبح السلف بعد انكشافها والذبح عند الأوبئة منهي عنه بالخصوص لارتباطه باعتقاد تأثير الجن.
وأوضح أن الذبح بصورة جماعية، وتخصيص المسجد الكبير، ونشر الحدث في وسائل التواصل بحيث يراها العالم والجاهل، في الكويت وخارجها، مما يعزز وجود الذريعة ويفتح باب الاعتقاد بتأثير الذبح وإراقة الدماء في دفع الأوبئة أو كشفها أو وقوعها ويحيى الاعتقادات الشركية في قلوب كثيرين ممن قد لا نعلمهم.
كما أشار الخطيب الكويتي إلى أن كان يمكن تحقيق المقصود بما لا محذور فيه، كالصدقة بالطعام كالأرز والدقيق ونحوهما فهي أنفع للفقير لكونها أقواتًا، ويتحقق بها مقصود المتصدق بالشكر، فاجتمعت فيها المنفعة على وجه أبلغ، واندفعت بها المفسدة، متسائلا :" فلم العدول عنها إلى ما أقل أحواله أن يوهم محذورا.. حمايةً لجناب التوحيد ".
يأتي هذا عقب ذبح 100 شاة بجوار المسجد الكبير ، شكرا لله تعالى على عودة افتتاح المساجد، وذلك بإشراف 5 جمعيات خيرية كويتية : ( جمعية الإصلاح الاجتماعي - جمعية التميز الإنساني - الجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير - جمعية بلد الخير - جمعية الرحمة العالمية).