الثلاثاء، 21-01-2020
02:50 م
متابعات- الدويني فولي
بعد
اكتشافها بالصدفة، انتهت البعثة الأثرية في
جنوب سيناء التابعة لوزارة السياحة والآثار،
من توثيق نقوش أثرية ملونة عثر عليها بكهف أثري.
ويقع الكهف الأثري المكتشف، على بعد حوالي 60كم جنوب شرق سرابيط الخادم، و30كم شمال مدينة سانت كاترين.
من جانبه كشف الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن أن الكهف يوجد بمنطقة صعبة التضاريس تسمى الزرانيج، وهو من الحجر الرملى يبلغ عمقه حوالى 3م، وارتفاع 3,5 م، وعرضه 22مترا ويعد الأول من نوعه الذي يتم الكشف عنه بمنطقة جنوب سيناء، حيث تم العثور عليه بمحض الصدفة بناء على إخطار أحد مغامري الصحراء بجنوب سيناء.
وأشار الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، إلى أن الكهف المكتشف يحتوى على العديد من النقوش الملونة بعضها على سقف الكهف وبعضها الآخر على الكتل الحجرية المتساقطة على أرضية الكهف.
كما عثرت البعثة أيضا داخل الكهف على كميات كبيرة من فضلات الحيوانات التي تشير إلى إستخدامه كملجأ للبدو والماشية للحماية من الأمطار والعواصف والبرد في عصور لاحقة.
ومن جانبه قال الدكتور هشام حسين مدير عام منطقة آثار شمال سيناء ورئيس البعثة الأثرية، إن النقوش المكتشفة تصور العديد من المناظر المتنوعة التي ترجع إلى عصور مختلفة، تم تقسيمها إلى عدد من المجموعات لتشمل المجموعة الاولى مرسومة على أقدم طبقة من سقف الكهف وهي تعتبر الأقدم بحيث يمكن تأريخها مبدئيًا لفترة من 5500 إلى 10 آلاف عام قبل الميلاد.
وأضاف: "تتميز باللون الأحمر الداكن وعليها مناظر لحيوانات مثل الحمار أو بغل، وتتميز بالتناسق فى جسم الحيوانات عكس باقى المناظر، كما يمكن تمييز خمسة حيوانات من نفس العصر على السقف فى مدخل المأوى، وأيضًا مجموعة من الكفوف الآدمية مرسومة على السقف ومجموعة أخرى على صخرة فى وسط الكهف والتي تعرف باسمHand prints".
أما المجموعة الثانية، يرجح أنها ترجع للعصر النحاسى وتتميز بمناظر سيدات، إلى جانب مناظر حيوانات. والمجموعة الثالثة والأخيرة، ربما ترجع لعصور ما بعد الميلاد حيث تصور أشخاص فى هودج جمل.