تفقد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة أعمال التطوير الجارية بالمنطقة المحيطة بمجمع الأديان بمصر القديمة، كما زاروا الكنيسة المعلقة وكنيسة أبو سرجة وكنيسة السيدة العذراء بالمعادي والتي تعد من بين نقاط مسار العائلة المقدسة بمحافظة القاهرة وذلك بحضور عدد من قيادات وزارتي السياحة والآثار والتنمية المحلية ومحافظة القاهرة.
وكان في استقبالهم نيافة الأنبا يوليوس النائب البابوي وأسقف عام كنائس حي مصر القديمة والمنيل وفم الخليج وعدد من الأساقفة، وقدم الوزراء التهنئة إلي الأنبا يوليوس وكافة الأخوة الأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد والسنة الميلادية الجديدة.
وأكد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار حرصه على أن تكون أولي زياراته هذا العام الي النقاط الخاصة بمسار العائلة المقدسة حيث زار منذ يومين شجرة مريم واليوم الكنيسة المعلقة وكنيسة ابي سرجة بمصر القديمة وكنيسة السيدة العذراء بالمعادي، معربًا عن أطيب تمنياته للأخوة المسيحيين بعيد ميلاد مجيد مؤكداً علي أن الأعياد تظهر دائما التلاحم والترابط الإنساني بين ابناء الشعب المصري، الذي يعيش في نسيج واحد متلاحم.
وخلال الجولة استمع الدكتور العناني واللواء شعراوي إلي عرض من الأنبا يوليوس حول الأعمال الجارية في المنطقة المحيطة بمجمع الأديان، كما قدم عدد من المطالب الخاصة بتسهيل حركة الزائرين للمجمع خاصة في ظل توافد أعداد كبيرة خلال الفترة الأخيرة، كما تم مناقشة الأعمال الخاصة بتطوير نظم المراقبة والإطفاء والتهوية بالكنيسة المعلقة، بالإضافة إلى الاهتمام بمستوي النظافة والتجميل بالشوارع المحيطة لمجمع الأديان.
وقدم الأنبا يوليوس الشكر للوزراء والمحافظ وكافة قيادات الوزارتين ومحافظة القاهرة علي الجهود التي تم القيام بها خلال الفترة الماضية.
كما تم الإشارة خلال اللقاء إلى ما قامت به محافظة القاهرة من أعمال تطوير المنطقة والتي تمثلت في وضع حوالي 164 نخلة أمام مدخل سوق الفسطاط وشارع الإمامين وأمام مسجد عمرو بن العاص، وأكدت المحافظة أنه جاري إعادة تجهيز أرصفة المشاة بالمسارات الداخلية لمنطقة مجمع الأديان بداية من طريق الخيالة حتى مسجد عمرو بن العاص والقيام ببعض أعمال التطوير لمنطقة مصر القديمة.
ومن جانبه أكد اللواء شعراوى على أهمية الالتزام بالجدول الزمنى الذى تم وضعه للانتهاء من البنية الأساسية لهذا المشروع القومى الهام فى ظل اهتمام ومتابعة القيادة السياسية لكافة التطورات الخاصة بالمشروع وتنفيذ تكليفات السيد رئيس مجلس الوزراء بتذليل كافة العقبات أمام هذا المشروع.
وقام الأنبا يوليوس بإهداء كل من الدكتور خالد العنانى واللواء محمود شعراوى ومحافظ القاهرة نسخة من أيقونة العائلة المقدسة.
وعقب ذلك توجه الوزيران ومحافظ القاهرة إلى مقر كنيسة السيدة العذراء بالمعادى، وكان فى استقبالهم الأنبا دنيال أسقف المعادى وسكرتير المجتمع المقدس وعدد من الأساقفة، وقدم العنانى وشعراوي التهنئة إلى الأخوة الأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وقاموا بتفقد ما سيتم فى الكنيسة من أعمال تطوير بالإضافة إلى مناقشة إقامة مرسى ونقاط خدمة التى تخدم السائحين.
وفى ختام الجولة اتفق الدكتور العنانى واللواء شعراوي على مواصلة القيام بزيارات الى باقى محافظات مسار العائلة المقدسة للعمل على تذليل كافة المعوقات الخاصة بالأعمال الخاصة بإحياء مسار العائلة المقدسة.
جدير بالذكر أن مشروع احياء مسار العائلة المقدسة إلى مصر يعد مشروعاً قومياً باعتباره محوراً عمرانياً تنموياً يقوده قطاع السياحة ويؤدي إلى تنمية هذا المحور الى تنمية المجتمعات المحيطة بطول المسار.
ويضم مسار رحلة العائلة المقدسة 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
حيث بدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقى للبلاد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار.
ثم اتجهت بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجه في وسط مجمع الأديان، ومنها إلى كنيسة المعادى وهى نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة " مبارك شعبى مصر"، وصولا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددا إلى أرض الموطن عند بيت لحم.
الكنيسة المعلقة: شيدت في آواخر القرن الرابع ونقل إليها الكرسي البابوي في القرن 11 م، وسميت بالمعلقه لأنها بنيت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني. وهي على ارتفاع 13 مترا، واطلق عليها في القرون الوسطى ” كنيسة السلالم“، كما عرفت باسم كنيسة العمود.
كنيسة أبي سرجة : بنيت على الطراز البازيليكي، يتكون صحن الكنيسة من ثلاث أقسام يتم الفصل بينهم بواسطة أعمدة رخامية مزخرفة بالرسومات، وبها المغارة التي أحتمت بها العائلة المقدسة اثناء زيارتها الي مصر.
كنيسة السيدة العذراء بالمعادي: هي الكنيسة التي عبرت منها العائلة المقدسة النيل متوجهة الي ميت رهينة ثم الي الصعيد.