قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا
الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: "إن الوفد الأمريكي الذي زارنا في ظل
الأحداث الإرهابية عام 2013 كان يشمل حوالي 8 أفراد منهم سيدتين، كان يتابع بكثب
الاعتداءات التي تعرضنا لها داخل الكنيسة والكاتدرائية، ويستفسرون عن رد فعلنا
كأقباط حول ما حدث، وحاولت حينها إخبارهم أن الكنيسة لا تعادي الوطن في مثل هذه
الاعتداءات، ونعلم جيدا أن جميع من ماتوا هم شهداء".
وأضاف خلال شهادته مع الإعلامي الدكتور محمد
الباز، في برنامج "الشاهد" المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز":
"قررت حينها توزيع الحلوى على هذا الوفد، فأصبحوا جميعهم متأثرين بما يحدث،
وشرحت لهم أن تاريخ الكنيسة القبطية يشهد أنها كنيسة شهداء، وأننا نعلم جيدا وجود
طرف ثالث يتسبب في مثل هذه الأحداث الإرهابية، وربما يكون ذلك بسبب السلطة التي
كانت ترأس الحكم حينها أو التسيب الأمني في الشارع المصري".
وتابع: "عدد كبير من الأقباط المصريين طلب
الهجرة خارج البلاد أيام حكم مرسي، حتى أنهم ذهبوا إلى بلاد كنا أول مرة نسمع عنها،
مثل جورجيا، التي لم يكن لنا فيها شخصا قبطيا واحدا، فقد كانوا يريدون فقط البعد
عن خطر الإرهاب، وكنت في حيرة شديدة من الرد عليهم في هذه الأمور، لكن الآن، حين
يحدثني أحد عن ترك مصر، أرفض هذا الأمر تماما؛ لأن قناعتي الشخصية أن مصر ستكون
قريبا أفضل من دول عدة حول العالم".