قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إن الكنيسة تشكل محور حياة الإنسان الواعي، فهي ليست مجرد مؤسسة أرضية بل هي قطعة من السماء.
وأضاف البابا تواضروس، في العدد الجديد من مجلة الكرازة الناطقة بلسان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أننا أحيانا نقول إنها سفارة السماء على الأرض، وبالتالي أمومتها سماوية، ونحن بالحقيقة نولد من فوق.
وأوضح أننا نستطيع أن نقول إن أمومة الكنيسة هي مجموع خدمة آباء الكنيسة في منظومة واحدة قوية ومتوازنة، وأيضا متناسقة من أجل رعاية كل أبنائها رعاية شاملة.
وأشار البابا إلى أن الكنيسة هي الأم الروحية لجميع المسيحيين، ولها مكانة ومهابة وكرامة وتاريخ طويل وحياة حافلة بالأمجاد ، وفيها تجتمع كل المعاني السامية من شكلها الخارجي إلى عمقها الداخلي وصولا إلى المذبح المقدس للأسرار.
وتابع قائلا : "الانتماء الكنسي عند الإنسان القبطي شديد للغاية، فإن ذهب للعمل أو للدراسة في مدينة جديدة، يبحث أولا عن موقع الكنيسة، وأن أراد أن يسكن يبحث عن سكن قريب من كنيسة، وإن أراد أن ينجح في دراساته يذهب إلى الكنيسة قبل الامتحانات.
كما أنه إذا بحث عن شريكة الحياة يتمنى أن يأخذها من أيدي الكنيسة، وإن شعر يوما بتعب أو ضيق أو هم، يذهب إلى الكنيسة لينال هدوءا وسلاما في قلبه، وإن أراد أن يبدأ عملا أو مشروعا أو أن يرفع صلاة لإنسان أمام الله، فإنه يذهب إلى الكنيسة لينير شمعة ويضعها أمام أيقونة أحد القديسين طالبا شفاعته وصلواته.