كشف الدكتور زاهي حواس عالم الآثار الكبير عن تفاصيل مثيرة في بناء الأهرامات، وأنها كانت المشروع القومي لمصر، نافيا أن يكون عملا تم فيه استعباد البشر لأجل تشييدها.
وأضاف حواس في مقال له بالمصري اليوم أن ما قيل عن الهرم هى مجرد تخاريف بريطانية، وأن أعظم رد على أولئك المخرفين هو ما تركه لنا أى الموظفين المصريين القدماء منذ أكثر من أربعة آلاف عام حين كتب فى سيرته الذاتية على جدران مقبرته: «لم أضرب إنسانًا وقع تحت يدىّ قط.. ولم أستعبد أحدًا فى العمل قط».
يأتي هذا عقب قيام المواطنين فى مدينة بريستول البريطانية بعمل مظاهرة حاشدة، ثم ألقوا على أثرها أحد التماثيل، والذى كان يخص إدوارد كولستون، فى نهر أيفون.. وكانت هذه المظاهرة ضد العنصرية.
وأعرب حواس عن ربط الصحف البريطانية بين إلقاء تمثال تاجر الرقيق والأهرامات المصرية.
وقد أشارت الصحف إلى أن الأهرامات قد بنيت بالسخرة.
كما شكك بعض البريطانيين فى قدرة المصريين القدماء على بناء الأهرامات، وأكدوا ثانيةً أنها قد بُنيت بالسخرة.
وأوضح حواس أن أى شخص، غير متخصص، ولم يقرأ عن التاريخ والآثار جيدًا، ويقف أمام الهرم، فلن يستطيع أن يتصور أن هرم خوفو من الممكن أن يبنيه بشر إطلاقًا.
وتابع قائلا : هناك شخص آخر يعيش فى لندن وضع على قناة اليوتيوب حديثًا يذكر فيه أن إعجاز بناء الأهرامات لا يمكن أن يقوم به بشر؛ ولذلك يرجع أولئك الأشخاص بناء الأهرامات إلى كائنات فضائية أو إلى قارة أطلانتس.
كما يعتقد بعض الأشخاص أن الأهرامات لم تُبن كى يدفن فيها بعض ملوك مصر القديمة، وإنما كانت محطات لتوليد الكهرباء والطاقة.
وأشار حواس إلى أنه من أهم الأدلة التى تدحض أن الأهرامات المصرية بناها العبيد، أو أنها بُنيت بالسخرة، هو الكشف الأثرى الذى قمت به، والخاص باكتشاف مقابر العمال بناة الأهرامات، على مبعدة واحد كيلو متر فقط إلى الجنوب من تمثال أبو الهول العظيم، وهرم الملك خوفو العظيم، أى أن الكشف يوجد بالقرب من الهرم نفسه.
كما اكتشفنا الجبانة السفلى، والتى تم دفن العمال الذين نقلوا الأحجار فيها، والجبانة العليا والخاصة بالفنانين والمشرفين على جوانب الهرم، وبجوارهما تم اكتشاف منطقة الإعاشة التى عاشوا فيها أثناء بناء هذا المشروع العظيم.
وأوضح أنها كانت تحتوى على مناطق المخابز وتجفيف الأسماك، وغيرها من أنشطة الحياة اليومية الخاصة بهم.
وأكد أن هذا ينفى تمامًا أن بناة الأهرامات كانوا عبيدًا؛ لأنهم لو كانوا كذلك، ما كانوا دُفنوا إلى جوار هرم الملك.. ولو كانوا عبيدًا، لما أعدوا مقابرهم للعالم الآخر مثلهم مثل جميع المصريين القدماء من ملوك وأمراء ونبلاء وموظفين.