حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في بيان له، اليوم الأربعاء، موقع التسوق الشهير "أمازون"، وذلك فيما يخص نشر الكتب التي تروج للتطرف.
وذكر بيان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن موقع "أمازون" يتيح بعض الكتب التي تروج للكراهية ونبذ الآخر، على الرغم من حظر قراءتها داخل السجون البريطانية خوفًا من أن تكون سببًا في تجنيد بعض النزلاء.
وأشار المرصد إلى ما ذكره مركز "هنري جاكسون" البحثي، من أن الكثير من النصوص التي منعها مسئولو السجون في عام 2015 لا تزال متاحة عبر موقع أمازون، ككتاب "معالم في الطريق" لسيد قطب، والذي ألقى فيه اللائمة على اليهود فيما يتعلق بالنظريات المتعلقة بالمادية، وتدمير العائلات وتفكيك المجتمع، وكتاب "أساسيات التوحيد" لمؤلفه بلال فيليبس، وأيضًا كتاب "نحو فهم الإسلام" لأبوي الأعلى المودودي.
ولفت إلى أن أحد فرق المراجعة التي قادها إيان أتشسون، المسئول السابق في وزارة الداخلية البريطانية ومدير السجن السابق، كانت قد أصدرت تحذيرا داخليا عاجلا لحظر الأدبيات المتطرفة فورا من الموقع، إلا أنه وبعد مرور سبعة أشهر وبالتحديد في يوليو 2016، وجدت الفرقة أنه لا تزال الكثير من تلك النصوص المحظورة متوفرة داخل السجون.
ودعا الكثير من النقادِ المسئولين عن موقع أمازون، لاتخاذ المزيد من الإجراءات بشأن موقعهم، حيث قال بول سكوت، من مركز "هنري جاكسون": "على الرغم من عملنا لحظر المتطرفين من دخول المملكة المتحدة، إلا أن كتبهم ومؤلفاتهم لا تزال تصل إلينا، بل في هذه الحالة فإنه يتم بيعها من خلال واحدة من الشركات العملاقة التي تعتبر نفسها تتمتع بمبادئ عملية إيجابية".