الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 18:41 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

«الأزهر للفتوى» عن حملات تشويه مجدي يعقوب: «الدّين منها بريء»

دكتور مجدي يعقوب

استنكر «مركز الأزهر  العالمي للفتوى الإلكترونية»، حملة تشوية الرموز الوطنية المصرية، مؤكدا أنها ليست من الدين.

وكان مؤخرا قد انتشر لغط كبير حول دخول السير مجدي يعقوب الجنة أم النار،  وهل سيجزى على عمله الطيب بالآخرة أم أنه ذهب هباء، نظرا كونه غير مسلم.

وقال مركز الأزهر في بيان حصلت «المصريون»، على نسخة منه الإسلام الحنيف دعا إلى إنزال النّاس منازلهم، وتقدير ذوي الهيئات، واحترام النَّاس عامَّةً دون تفريقٍ بينهم على أساس الدّين، أو الجنس، أو اللون؛ لا سيّما مَن يُقدّمون منهم خدمات جليلة للإنسانية.

وأضاف، مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إذ يُقرر هذه المباديء؛ ينطلق من هدي مُعلّمنا الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقواعد الشّريعة الإسلامية العُليا، التي تأبى أن يكون الإسلام سِتارًا لحملات فتنٍ وتخريبٍ مُمنهجة، أو مطيّةً للوصول إلى مآرب شخصيّة، أو انتحال ألقابٍ كاذبة، ويُثمّن جميع الجهود الصَّادقة المُخلصة التي تدعم البناء والعُمران من كافة أبناء الوطن دون تمييز؛ داعيًا إياهم إلى الاستمساك بقيم الاتحاد والتَّراحم والتَّسامح والتَّعايش؛ تلكم القيم العظيمة التي حثّ عليها الإسلام، وأمر بها نبيُّ الرَّحمة عليه أفضل الصَّلاة وأتمّ السَّلام.

 تابع، كما يتساءل المركز تساؤل المُتعجّب: ما الدَّاعي إلى إثارة الفتن، وبثِّ روح الفُرقة، والإضرار بالأمن المُجتمعي، والسِّلم العامّ؛ بالتزامن مع صِناعة القُدوة، وبناء الإنسان، وترسيخ قيمة العلم في نفوس النَّاس بهذا الشَّكل المُتكرر؟!؛ إلَّا أن تكون محاولةً لتقويض القُدوات الحقيقية، وعرقلةً لركْب التّقدم، وبخسًا لمنزلة العلم في القلوب.

لهذا؛ كان حريًّا بأبناء الوطن أن يحرصوا على وحدة صفّهم، وقوة نسيجهم، واستقرار مُجتمعهم، وأن يجتنبوا المِراء والجدال في أمورٍ لا ينبني عليها عملٌ، ولن تجني الأمة من ورائها إلَّا الفُرقة والضَّعف والهوان، وأن يُعلنوا رفضهم استخدام الدّين في معارك وصراعاتٍ تحاول النَّيْل من الدّين، وتُلصق به ما يُخالف مقاصده العُليا.

ويهيب بهم -كذلك- أن ينتهوا عن استخدام العقائد كأداةٍ للطعن في الآخرين أو الانتقاص منهم؛ فعقيدة كل إنسانٍ هي أمر خاصٌّ بينه وبين خالقه، محلّه القلب، ولا يُحاسب عليه إلَّا الله سُبحانه.