اضطر وزير الخارجية الأمريكي بومبيو، لمغادرة المغرب في زيارته الأولى لها، دون لقاء الملك محمد السادس ملك المغرب؛ بعد أن حالت أمور دون اللقاء المرتقب؛ ما أثار معه العديد من الأسئلة.
ورغم دعوة وسائل إعلام وطنية ودولية إلى مقر الخارجية المغربية لحضور مؤتمر صحفي بين وزير الخارجية المغربي ونظيره الأمريكي، عقب المباحثات بينهما، إلا أن المؤتمر الصحفي تم إلغاؤه أيضا، كما جرى إلغاء الاستقبال الملكي وحفل العشاء أيضا.
ونقلت جريدة "هسبريس" عن مصادر مختلفة حول أسباب هذا التغيير في آخر لحظة، أن الأجندة الدبلوماسية حالت دون حصول اللقاء، خصوصا أن الملك محمد السادس عاد للتو من دولة الجابون، حيث كان يقضي إجازة خاصة.
لكن مصادر مطلعة، أكدت لـ"هسبريس" أن تغيير أجندة الزيارة لأكثر من مرة من طرف الجانب الأمريكي لم يرق للجانب المغربي، خصوصا أن البرنامج كان يتضمن في البداية زيارة لمدة يومين، ثم حصل تغيير أيضا في البرنامج الأخير من الجانب الأمريكي.
في المقابل، أوضحت مصادر أمريكية للصحيفة أن إلغاء اللقاء المرتقب بين العاهل المغربي وبومبيو راجع إلى الأجندة الدبلوماسية بالأساس، مشيرة إلى ضرورة سفر وزير الخارجية الأمريكي إلى واشنطن في إطار المستجد المتعلق بمساعي عزل الرئيس دونالد ترامب.
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي إلى العاصمة المغربية الرباط أمس الخميس، وعقد مباحثات مع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، والمدير العام للأمن الوطني المدير العام لمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي؛ حيث كان مقررا أن يلتقي الملك محمد السادس؛ بعد ذلك، لكن اللقاء لم يتم لأسباب غير واضحة.