رفضت إسرائيل الاعتراف بيهود المغرب؛ باعتبارهم ناجين من المحرقة النازية الألمانية، ما يترتب عليه حرمانهم من مخصصاتهم المالية الشهرية التي يطالبون بها، بحسب قانون الكنيست لعام 1957، أسوة بغيرهم؛ بحسب موقع "I24NEWS " العبري.
ورفضت المحكمة المركزية الإسرائيلية، إرغام الحكومة على الاعتراف بالإسرائيليين من أصول مغربية كـ"ناجين من الهولوكوست"، وتبنت رواية الحكومة الإسرائيلية، رغم أن القانون يمنح تعويضات مالية للمتضررين المباشرين من الممارسات النازية.
وتستند تلك الرواية إلى أن "نظام فرنسا الفيشية الذي كان يسيطر على المغرب، كان مستقلا في سياسته، وبالتالي فإن ألمانيا النازية ليست مسئولة بشكل مباشر عن الأفعال التي ارتكبتها "فيشي" ضد اليهود الذين كانوا يسكنون المغرب في تلك الفترة، وهاجروا لاحقا إلى إسرائيل".
وبحسب الموقع، عاش مقدمو الالتماس في المغرب إبان حكم "فيشي"، في الفترة ما بين أكتوبر 1940 نوفمبر 1942 أثناء الحرب العالمية الثانية، وتوجه الملتمسون إلى المحكمة العليا، بعد أن رفضت المحكمة المركزية طلبهم، لكن قرار المحكمة العليا نهائي وغير قابل للطعن، ويلزم الجميع في إسرائيل.
فيما عرض الملتمسون للمحكمة الممارسات التي عانوا منها في ظل حكم فرنسا الفيشية، مؤكدين أنها جاءت بسبب "ارتباط فيشي الوثيق بألمانيا النازية".
ونقل الموقع عن محامي الملتمسين قوله إنه "لا يوجد مجال لتميز إسرائيل بين الناجين من الهولوكوست في أوروبا، والناجين من الهولوكوست في المغرب، وحتى في بلدان شمال أفريقيا الذين اعترف بهم كضحايا للهولوكوست، ويتلقون على ذلك تعويضات شهرية، بموجب القانون الإسرائيلي".