ذكر السفير هشام بدر سفير مصر في إيطاليا ورئيس المجلس التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي أن أعضاء المجلس التنفيذي وكبار المسئولين الأفارقة المشاركين في أعمال الدورة الأخيرة للمجلس في نوفمبر الحالي أشادوا بالدور الكبير الذي تقوم به الرئاسة المصرية للمجلس فى إقرار واعتماد البرامج والإستراتيجيات المهمة للبرنامج، وكذا إقرار الخطط الإستراتيجية للبرنامج فى عدد من الدول الأفريقية التى تستفيد من الأنشطة الغذائية والإغاثة والتنموية التي يقدمها البرنامج.
وأوضح السفير بدر أن المجلس التنفيذي فى دورته الثالثة والأخيرة لعام 2019 اعتمد عددًا من السياسات والبرامج المهمة لتعزيز عمل البرنامج بالفترة المقبلة أبرزها اعتماد إستراتيجية الشراكة مع القطاع الخاص للفترة 2020-2025، والتي تستهدف العمل على حشد موارد مالية من القطاع الخاص تقدر بحوالي 650 مليون دولار لمساعدة البرنامج فى تلبية الاحتياجات المتزايدة للجوعي واللاجئين والأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية جراء الأزمات الإنسانية والصراعات والكوارث الطبيعية.
وأضاف بدر أن المجلس اعتمد كذلك خطة عمل إدارة البرنامج للفترة 2020-2022 التى تستهدف العمل على توفير تمويل قدره حوالى 10,6 مليار دولار لتلبية احتياجات المستفيدين من أنشطة البرنامج، والحاجة للعمل على تقليل الفجوة التمويلية للبرنامج التى ستصل إلى 3 مليار دولار فى العام المقبل.
وأوضح رئيس المجلس التنفيذى للبرنامج أن المجلس أقر كذلك عدد من الخطط الإستراتيجية للبرنامج فى كل من مالى والنيجر وسيراليون وجيبوتى وإسواتينى للفترة 2020-2024، إضافة إلى الخطة الإستراتيجية المؤقتة لأنجولا للفترة 2020-2022، وذلك وسط مشاركة رفيعة المستوى من كبار المسئولين الأفارقة أبرزهم نائب رئيس وزراء إسواتينى ووزيرة الشئون الاجتماعية فى جيبوتى ووزير الزراعة فى مالى ووزير التخطيط وتنمية المجتمعات المحلية فى النيجر ونائب وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية فى سيراليون.
وقد أعرب كبار المسئولين الأفارقة عن اعتزازهم وتقديرهم بالعلاقات الثنائية المتميزة التى تربط بين مصر ودول القارة الأفريقية، كما ثمنوا الجهود الكبيرة التى تقوم بها الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى خلال العام الحالى من خلال تعزيز جهود الأمن والاستقرار ودفع التنمية الشاملة وتعزيز جهود التكامل الاقتصادى الأفريقى عبر إقرار اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية.
هذا، وتجدر الإشارة إلى قيام المجلس التنفيذى للبرنامج باعتماد عدد من الخطط الإستراتيجية للبرنامج فى كل من الأردن والعراق ولبنان، والتى تستهدف دعم الأشخاص الذين يعانون من نقص الغذاء فى هذه الدول، وكذا دعم جهود استضافة اللاجئين السوريين بعدد من دول الجوار.