وصلت أزمة منع أغاني ومطربي المهرجانات إلى مجلس النواب، خاصة بعد تقديم عدد من أعضاء مجلس النواب، عدة طلبات إحاطة عاجلة، موجهه إلى الدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان، لاستدعاء إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، لمناقشتها في ذلك الأمر، وسط تأييد واسع للقرار ودعوات لعدم التراجع عنه تحت أي ظرف.
وكانت نقابة المهن الموسيقية، قررت إيقاف مطربي المهرجانات عن الغناء في الأماكن السياحية وإقامة الحفلات الغنائية ومنع التعامل معهم من قبل أي جهة.
وشملت قائمة الممنوعين من الغناء 23 اسمًا لمطرب وفرقة مهرجانات شعبية، أبرزهم «حسن شاكوش، حمو بيكا، أوكا وأورتيغا، ومجدي شطا، والديزل، ومن الفرق المدفجية، الصواريخ، الدخلاوية، نجوم المهرجانات، وتمت الإشارة إلى عمر كمال، باعتباره موقوفًا».
وجاء في بيان النقابة أنه «في إطار الجدل المجتمعي الحاصل على الساحة المصرية ووجود شبه اتفاق بين كل طوائف المجتمع على الحالة السيئة التي باتت تهدد الفن والثقافة العامة بسبب ما يسمى أغاني، بات من الضروري إعادة النظر في كافة تصاريح الغناء».
من جانبه صرح نقيب الموسيقيين، هاني شاكر، أن قرار النقابة، بشأن أغاني المهرجانات، ينطبق على جميع مطربي هذا اللون من الغناء.
وأضاف في مداخلة تليفزيونية: «منحنا الفنانين فرصة أكثر من مرة، والقرار نهائي بعدما لم نجد استجابة، فكان يجب أن تتدخل النقابة خوفا على بلدها وعلى تاريخها الفني».
بدوره، قدم عبد الحميد كمال عضو مجلس النواب، طلب إحاطة عاجل إلى الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، باستدعاء وزيرة الثقافة؛ بسبب انتشار الفن الهابط وتأثيره على المجتمع.
وأضاف النائب، أنّه استنادًا وإعمالًا لنص المادة (134) من الدستور والمادة 197 من اللائحة الداخلية، برجاء توجيه طلب إحاطة عاجل لوزيرة الثقافة، بشأن انتشار الأغاني وبعض الأعمال الفنية الهابطة بشكل يسيئ للذوق العام وأخلاقيات المجتمع.
ونوه بأن «هذا الأمر يؤثر سلبًا على قوتنا الناعمة، فضلًا عن تأثيره السلبي على الأجيال القادمة والشباب مستقبل هذا الوطن»، مطالبًا «رئيس المجلس بتوجيه طلب الإحاطة العاجل عن الموضوع لأهميته، إعمالًا للدستور والقانون ولائحة المجلس، وإحالة الموضوع إلى لجنة الثقافة».
أما، الدكتور أبو المعاطي مصطفى، عضو مجلس النواب، قال إن منع مطربي المهرجانات تأخر كثيرًا وكان لابد من اتخاذها منذ فترة، لا سيما أن ذلك لا يعد فنًا على الإطلاق.
وخلال حديثه لـ«المصريون»، أضاف «مصطفى»، أن تأخر القرار أدى إلى اتساع المشكلة وظهور أنواع غريبة وأصوات لا تمت للغناء والفن بصلة، مشيدًا في الوقت ذاته بالقرار.
واختتم عضو مجلس النواب، حديثه قائلًا: «يجب تأييد القرار والوقوف معه، وأثني على زملائي الذين يتحركون من أجل منع هذه المهرجانات من على الساحة، عن طريق طلبات الإحاطة التي تقدموا بها».
من جانبها، طالبت النائبة سارة صالح، عضو لجنة إعلام مجلس النواب، بضرورة ضبط المشهد العام، لافتة إلى أن أغاني المهرجانات لها تأثيرها الضار على الشباب المصري.
وطالبت صالح في تصريحات، نقابة المهن الموسيقية باتخاذ موقف واضح تجاه ما ينشر من أغانٍ تحت مسمي المهرجانات.
وتابعت: «أن الذوق العام تراث فني، له تأثير كبير خلال العشر سنوات الأخيرة»، منوهة أنه «لابد من وقفة واضحة من أجل إيقاف، ما ينشرونه من إسفاف».
وأعلنت نيتها تقديم طلب إحاطة بمجلس النواب، ضد مطربي المهرجانات، مؤكدة أن دورهم كمجلس نواب، محاربة هذا الأمر والحد من انتشاره.
إلى هذا، أيد النائب ماجد طوبيا، قرار نقابة المهن الموسيقية، في منع بعض المهرجانات الشعبية ومطربيها، عن العمل مره أخرى، قائلًا «هذا القرار خطوة إيجابية، ولابد من تحسين المستوى الثقافي والفني والموسيقي للمجتمع المصري، من خلال إعطاء مساحات كبيرة للمحتوى البناءة السليم الذي يعمل في بناء الشخص الأفضل ثقافيًا وأخلاقيًا وفنيًا وتعليميًا».
وطالب باستبعاد ومنع المحتوى السلبي من الأعمال الفنية بمختلف أنواعها، والعمل على تزويد الوعي لدى الشباب والمواطنين، من قبل المؤسسات التعليمية والثقافية والدينية على المدى البعيد، لافتًا إلى أن معظم المطربين والفنانين المحترمين محجوبين على الساحة الإعلامية بشكل عام، والنماذج السلبية تقوم بفرض نفسها بشكل كبير وهذا خطر على مجتمعنا المصري العربي.