أزالت بعض التقارير والصحف الأجنبية، الستار عن معاناة المرضى النفسيين في الدول الأفريقية، على رأسهم غانا، حيث كشفت عن أنهم يعاملون بشكل غير آدمي، فمنهم من يربطونه بالسلاسل في الأشجار، بينما البعض الآخر يبقي في العراء لأعوام.
وأوضحت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن غانا لا تتوافر فيها أدوية وعلاجات الأمراض النفسية كالخرف أو العصبية كالصرع بينما توجد في الدولة كلها 3 مصحات نفسية و13 عيادة فقط لخدمة 30 مليون مواطنًا بينما ترتفع معدلات أمراض الاكتئاب والإدمان.
ولذلك، يضطر أهالي أسر المرضي النفسيين في غانا إلى تقييد ذويهم بالسلاسل وربطهم في الأشجار بالأعوام، حتي لا يؤذي أنفسهم أو الآخرين، حيث يقضون حاجتهم في العراء، فهم محرومون من دخول المنزل، وفق قولهم .
من جانبه، يقول ستيفان أسانتاي ممرض الصحة النفسية الغاني إنه فى غياب العلاج لم يعد لدى الأهالى سوي تقييد ذويهم من المرضي النفسيين، مضيفًا أن الأهالي بتلك الأحوال إما يتخلون عن المريض أو يأخذونه لمعسكرات مخصصة لاحتجاز المرضي النفسيين وحتى إذا كان أحدهم متعلمًا وأخذ المريض للمصحة فلا علاج فى المصحات.
وخير دليل على شيوع ثقافة تقييد المرضى النفسيين في غانا هو رواج حرفة صناعة القيود إذ يوجد نحو 3 من أولئك الحرفيين في كل قرية على الأقل.
وأشارت الصحيفة إلى أن فى معسكر نيانبانا غربي غانا، والذي يدار تحت إدارة الكنيسة وكذلك بالمنطقة توجد العديد من المعسكرات الإسلامية ولكن عن ذلك المعسكر فهو يحوي 150 من الحالات 20 منهم مقيدين بالأشجار بينما يقول القسيس إن علاجه الوحيد المتاح هو الصلاة وكذلك يصوم القسيس ويجعل المرضي يصومون معه وكذلك يقومون بالطواف معه 7 مرات يوميًا.