الجمعة، 24-04-2020
01:05 م
الدويني فولي
حلت أمس 23 أبريل الذكري الـ 57 لرحيل أحد عبقريات الكوميديا التي لا تنسي فمن منا ينسي الشويش عطية وأعماله التي ما زالت تضحك الملايين أمام الشاشات خاصة مع الفنان القدير إسماعيل ياسين وسلسلة أعماله في الجيش والطيران الحربي والبوليس الحربي وغيرها من الأعمال الفنية.
رياض القصبجي ولد في جرجا بصعيد مصر في سبتمبر 1903م، عاش في دنيانا 60 عاما، ورحل في 23 أبريل 1963.
محطات في حياة الشويش عطية
حياة الفنان شهدت العديد من المحطات المثيرة حيث بدأ حياته بالعمل في مهنة "الكمساري" بهيئة السكك الحديدية ، ولأنه كان يعشق التمثيل، فلم يجد طريقا إلا أن ينضم لفرقة التمثيل الخاصة بهيئة السكك الحديدية ، ومن هناك جاءت الانطلاقة، تألق رياض القصبجي وأصبح العضو الرئيسي بالفرقة، لينطلق من السكك الحديدية متنقلا إلى أكبر الفرق المسرحية في مصر، منها فرقة أحمد الشامي و فرقة جورج ودولت أبيض، وفرقة الهواة، حتى جاءت اللحظة الحاسمة في حياة رياض القصبجي بالانضمام لفرقة إسماعيل يس المسرحية.
مع إسماعيل يس توهج نجم رياض القصبجي كما لم يتوهج من قبل، ولن تنسى أبدأ ذاكرة السينما المصرية النجاحات الكبرى التي حققها مع إسماعيل يس ، في سلسلة الأفلام التي تحمل اسمه، وقام فيها بأداء دور الشاويش عطية ، منهم إسماعيل ياسين في الطيران، وإسماعيل ياسين في الأسطول وغيرهم، وقد شارك القصبجي في 179 فيلما، كان أولها "اليد السوداء" عام 1936م، وقد نجح رياض القصبجي رغم أنه لم يكن من نجوم الصف الأول أن تسكن إفيهاته الكوميدية في الذاكرة الجمعية للمصريين من يستطيع أن ينسى الشاويش عطية وهو يهتف غاضبا "هو بعينه وبغباوته وشكله العكر"، أو "صباحية مباركة يابن العبيطة"، ومواقفه الكوميدية مع إسماعيل يس وهو يعطي الأوامر للجنود "مخالي شل"، ولحظة الاستسلام والإحباط التامة وهو يحاول كتم غيظه "بروروم.. شغلتك على المدفع بروروم".
بداية النهاية.. شلل نصفي وسقوط أمام الجمهور
وفي خضم العمل وزحمته أصيب ب
شلل نصفي ليجلس في المنزل بلا مورد او عائد مادي يعيش منه هو وأسرته ..وما أحزنه أكثر هو بعده عن عشقه وهو الوقوف أمام الكاميرا.
ويصل إلي حسن الإمام هذا الأمر ويحاول أن يسري عنه ويسند إليه دورا في فيلم (الخطايا) والذي كان يقوم بإنتاجه عبد الحليم حافظ ..فرح القصبجي بهذا العرض ..وتحامل علي نفسه، وحضر الاستوديو مستندا علي ذراع شقيقته . ويقف أمام الكاميرا وعند إضاءة الأنوار سقط القصبجي، وسط ذهول جميع العاملين في الفيلم وتكون هذا الحادثة هي آخر محاولة يقف فيها القصبجي أمام الكاميرا.
وبعد عام من هذه الحادثة وأثناء سهرة مع عائلته وسماع أم كلثوم، أصيب القصبجي بإعياء شديد نقل علي إثره إلي قصر العيني والذي لم يمكث فيه كثيرا ليسترد الله وديعته في يوم 23 أبريل عام 1963 ليرحل
رياض القصبجي .صاحب البسمة البريئة .والافيهات العفوية اللاذعة.
أسرته عاجزة ع سداد تكاليف علاجه والمليجي ينقذ الموقف
ويأتي وقت خروج الجثمان والانتهاء من استخراج الأوراق الخاصة بذلك لتقف أسرته عاجزة عن سداد تكاليف علاجه وتنتظر الأسرة بضع ساعات وعندما وصل الأمر إلي القنان محمود المليجي قام بجمع المبلغ بالاشتراك مع المنتج جمال الليثي.