الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
توقيت مصر 08:57 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

مأساة إنسانية.. 3 توائم مصريين لا ينطقون !

الأطفال الثلاثة

تثير حالة طبية نادرة في صعيد مصر، حيرة الأطباء والمتخصصين، وسط محاولات لم تنجح إلى الآن، لتخفيف معاناة 3 تواءم يسمعون، ولا ينطقون، رغم بلوغهم سن السابعة.

"محمد" و"محمود" و"أحمد" ولدوا بحالة جيدة من رحم أم مصرية، من إحدى مدن محافظة سوهاج، جنوبي البلاد، لكن التهاني بمولد التوائم الثلاث، سرعان ما تحول إلى مواساة لذويهم، بعد عجز الأطباء عن معرفة سر تأخرهم في التحدث مثل أقرانهم .

يأكلون ويشربون، ينامون ويلهون، ينمون بشكل طبيعي، يسمعون، لكن الصمت هو حالهم، والألم يعتصر والديهم، بحثا عن طوق نجاة لأطفال حرموا من التحدث، ربما بسبب خطأ طبي، أو كونها حالة نادرة يصعب تكرارها .

رحلة شاقة ومضنية، تكبدتها أسرة "محمد" و"محمود" و"أحمد" بحثا عن علاج، أنفقت عليه مدخراتها، وسط معاناة يصعب وصفها لأم تبحث عن كلمة تخرج من شفاه فلذات أكبادها، وبسمة أطفال ينشدون ويذاكرون ويكتبون الواجب المدرسي .

المأساة لم تتوقف عند حدود ذلك، أحد التوائم الثلاثة ولد بعين واحدة، ما اضطر الأسرة إلى تركيب عين اصطناعية، وتغيير عدستها من آن لآخر، لكي لا يشعر باختلاف عن أشقائه.

وعلى مدار 5 سنوات، جابت الأسرة محافظات المحروسة، من طبيب إلى آخر، ومن مشفى إلى آخر، لكن الأطباء يؤكدون أن حالة التوائم الثلاثة نادرة، وتحتاج إلى علاج في الخارج، وهو ما لا تستطيع الأسرة تحمل تكاليفه، وقد أنفقت ما لديها، دون نتيجة .

يقول والد التوائم "أبو محمد"، إن رحلة المعاناة طالت على مدار سنوات، وقد أنفق عليها معظم مدخراته، دون إحراز تقدم ملحوظ، آملا في معجزة طبية تعيد لأولاده نعمة الصوت.

يضيف: "لك أن تتخيل 3 توائم لا يستطيعون التكلم، ولا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة، أو الاختلاط بذويهم، خشية تعرضهم لأزمة نفسية ومواقف صعبة، خاصة أنهم يسمعون، لكن لا يستطيعون الرد".

يتابع: "تواصلت مع مراكز علمية لدراسة الحالة بحثا عن علاج، ولم نمل من البحث عن شبكة الانترنت عن أمل طبي قد يعيد إليهم نعمة الصوت، وينقذ 3 أطفال من ضياع مستقبلهم".

ووفق التقارير الطبية التي أجريت في مستشفيات جامعية ومراكز طبية متخصصة، فإن تشخيص الأطباء يفيد بتأخر في الإدراك، ونقص في الانتباه، وإصابة بسمات التوحد، مع حاجة ماسة للعلاج في مراكز متخصصة ذات إمكانات عالية ومتطورة في هذا المجال .

لكن الأمل لم يفارق الأسرة المكلومة، بحثا عن فرج الله في عودة النطق لأبنائهم، وإعجاز طبي يعيد البسمة المفقودة منذ سنوات، لـ"محمد" و"محمود" و"أحمد"، وتدخل رسمي من قبل الدولة لإنقاذ مستقبلهم.

للتواصل/ أم التوائم: 01226368160