يأكل الأقباط خلال عيد الغطاس الذي يرمز للمعمودية، ويحتفل الأقباط به خلال الأيام المقبلة "القلقاس"، و"القصب"؛ حيث يحتوي القلقاس على مادة سامة إلا أنها لو اختلطت بالماء تحولت إلى مادة مغذية، فهو يشبه ماء المعمودية الذي يتطهر به الإنسان من الخطيئة، كما يتطهر القلقاس من المادة السامة بواسطة ماء الطهي، أما قصب السكر؛ فهو يذكر بضرورة العلو في القامة الروحية، وإفراز الحلاوة من قلوب بيضاء نقية تعتصر من أجل الآخرين، ويمتاز بكثرة السوائل داخله، ويرمز أيضًا لماء المعمودية.
ومن أبرز مظاهر العيد في المجتمعات المسيحية التابعة إلى الطائفة الأرثوذكسي مثل روسيا وبلغاريا واليونان و أن يُلقى صليب في البحر ويقوم شاب بالغوص لاسترجاعه، والغطس في بِرك المياه المتجمدة.
يذكر أن أقباط مصر يحتفلون بعيد الغطاس، في العصور القديمة بإقامة احتفالًا كبيرًا وأداء طقوس الصلوات على ضفاف نهر النيل مع حمل المشاعل والغطس في النهر بعد إتمام الصلوات، وإلقاء "الصليب" في النهر، ثم فيما بعد يعودون إلى الكنائس لإتمام بقية طقوس الاحتفال بعيد الغطاس، واستمر هذا الطقس حتى عصر الحاكم بأمر الله، ثم تحول الاحتفال بعيد الغطاس من شاطئ النيل إلى داخل الكنائس، وظهر عندئذ ما يُعرف بالمغطس أواللقان بديلا عن نهر الأردن.
كما أن عيد الغطاس له ذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن بيد يوحنا المعمدان، بعدها انطلق يجول يصنع الخير، ويبشر برسالة الإنجيل.
وتعتبر صلاة اللقان إحدى الصلوات المرتبطة بعيد الغطاس المجيد أيضًا، وكلمة "اللقان" اسم يونانى للإناء الذى يوضع فيه الماء للاغتسال، وتعنى وعاء، وتوجد نماذج له فى كنائس مصر القديمة على شكل وعاء من الحجر أو الرخام، مثبت فى أرضية الكنيسة، بينما توضع المياه فى الوقت الحالى فى وعاء عادى، ويصلى عليها الكاهن.
ويشهد هذا العيد طقسا لا يتكرر سوى ثلاث مرات سنويا، وهو صلاة اللقان وتعني في المسيحية الاغتسال، حيث يقوم القس برسم جبهة الرجال بعد الصلاة كرمز للاغتسال من الخطيئة، ويتواصل الاحتفال بهذا العيد ثلاثة أيام تؤدى فيها الصلوات بالطقس الفرايحي، ويمنع فيها الصوم الجماعي.