يبدو أن المثل السائر "طباخ السم بيدوقه" ينطبق على هذا الأستاذ الجامعي، الذي ألف كتابا عن غسيل الأموال، وأنشأ حسابا بنكيا تمكن من خلاله بغسيل 2 مليون دولار.
وكان أستاذ جامعي أمريكي يدعى بروس باغلي قد اعترف بدوره في غسيل مبلغ 2 مليون دولار، بعد أن ألف كتابا حول "غسيل الأموال والجريمة المنظمة".
ونقل موقع الحرة من بيان نشرته وزارة العدل أن الأستاذ الجامعي، البالغ من العمر 73 عاما قد اعترف باستخدامه لحسابات بنكية وشركة أنشأها في فلوريدا لغسل أكثر من مليوني دولار ضمن مخطط للرشوة والفساد الفنزويلي في الولايات المتحدة.
وبحسب البيان قام الأستاذ الذي يعمل في جامعة ميامي، بتطبيق ما كتبه حول الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال حرفيا، معترفا بأنه استخدم عائدات الرشوة والفساد المسروقة من فنزويلا.
وأشارت لائحة الاتهام إلى أن حسابات باغلي البنكية قد تلقت أموالا من حسابات ودائع في سويسرا والإمارات وبمبالغ شهرية بنحو 200 ألف دولار، وليقوم بتحويلها بعد ذلك إلى حسابه الشخصي، وبمبالغ إجمالية ناهزت 2.5 مليون دولار.
وقد تمت الجرائم التي ارتكبها الأستاذ الجامعي خلال سنوات 2016 حتى 2018، فيما تعود الحسابات الخارجية لشخص كولومبي، حيث أعاد باغلي تحويلها له، وأبقى له على عمولة مقابل خدماته.
وتواجه باغلي متهم تهمتين في غسيل الأموال، وكل منها عقوبتها القصوى 20 عاما في السجن، والتي سيحددها القاضي عند النطق بالحكم في أكتوبر المقبل.
يذكر أن الأكاديمي كان قد شارك في تأليف كتاب قبل سنوات بعنوان "تهريب المخدرات والجريمة المنظمة والعنف في القارتين الأمريكيتين" قال فيه : " إن غسيل الأموال في غاية الازدهار".