الخميس، 24-09-2020
09:05 م
فتحي مجدي
كشف دراسة حديثة، أن أصحاب الأفخاذ الكبيرة قد يعيشون لفترة أطول، مقارنة بنظرائهم الذين يعانون من الدهون الزائدة في البطن المعرضين لخطر الوفاة المبكرة.
وقام الباحثون بقياس ما يسمى "
السمنة المركزية" واستخدموها جنبًا إلى جنب مع مؤشر كتلة الجسم (BMI) للمساعدة في تحديد مخاطر الوفاة المبكرة.
وقالوا إن العمل السابق في هذا المجال الذي يبحث في الارتباط بين محيط الخصر ومخاطر الوفيات الإجمالية قد أدى إلى "نتائج غير متسقة" وإن دراستهم هي الأكثر شمولاً حتى الآن.
وبين الباحثون، أن على الناس أن يركزوا على خصرهم، وليس فقط مؤشر كتلة الجسم أو الوزن.
وتستند أحدث النتائج التي توصل إليها فريق الباحثين الدولي ونشرت في المجلة الطبية البريطانية إلى نتائج 72 دراسة شملت أكثر من 2.5 مليون مشارك تم تتبعهم لمدة تتراوح بين ثلاث و 24 عامًا.
وأبلغت كل دراسة عن تقديرات مخاطر لثلاثة مقاييس على الأقل "للسمنة المركزية"، بما في ذلك محيط الخصر، ومحيط الورك، ومحيط الفخذ، ونسبة الخصر إلى الورك، ونسبة الخصر إلى الطول، ونسبة الخصر إلى الفخذ.
وكان هناك أيضًا مؤشر الدهون في الجسم، والذي قالت الأبحاث إنه مقياس للكتلة الكلية للجسم يتكون فقط من الأنسجة الدهنية.
وقال مؤلف الدراسة توصيف أحمد خان، من قسم علوم التغذية في جامعة تورنتو، إن الدهون حول البطن يمكن أن تكون أكثر إشكالية من مناطق أخرى من الجسم.
وأضاف: "دهون البطن هي الدهون التي تخزن حول الأعضاء في البطن وفائضها مرتبط بارتفاع نسبة الكولسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية. ولذلك، فإن زيادة الدهون في البطن يمكن أن تزيد من خطر الوفاة من هذه الأمراض".
ووجد الباحثون، أن معظم قياسات دهون البطن كانت "مرتبطة بشكل ملحوظ وإيجابي مع ارتفاع مخاطر الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب" حتى بعد أخذ مؤشر كتلة الجسم في الاعتبار، وفق صحيفة "ذا صن".
وقال الباحثون: "وجدنا أن الارتباطات ظلت مهمة بعد حساب مؤشر كتلة الجسم، مما يشير إلى أن ترسب الدهون في البطن، بغض النظر عن
السمنة العامة، يرتبط بمخاطر أعلى".
وأشاروا إلى أن كل زيادة بمقدار 10 سم في محيط الخصر كانت مرتبطة بنسبة 11 في المائة لخطر الوفاة لجميع الأسباب.
وأضافوا أن كل 0.1 وحدة زيادة في نسبة الخصر إلى الورك، ونسبة الخصر إلى الطول، ونسبة الخصر إلى الفخذ ارتبطت بمخاطر أعلى بنحو 20 في المائة.
لكن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن محيط الفخذ ومحيط الورك "مرتبطان عكسيا مع جميع أسباب خطر الوفاة".
ارتبطت كل زيادة بمقدار 10 سم في محيط الورك بانخفاض خطر الوفيات لجميع الأسباب بنسبة 10 في المائة، وارتبطت كل زيادة بمقدار 5 سم في محيط الفخذ بانخفاض خطر بنسبة 18 في المائة.
وقال الدكتور خان إن دهون الورك تعتبر مفيدة، وإن حجم الفخذ مؤشر على كمية العضلات.
وخلص العلماء إلى أن "نتائجنا تشير إلى أنه يمكن استخدام مقاييس
السمنة المركزية كنهج تكميلي، بالاشتراك مع مؤشر كتلة الجسم ، لتحديد مخاطر الوفاة المبكرة".
قال الدكتور خان: "يجب أن يهتم الناس أكثر بخصرهم بدلاً من التركيز فقط على الوزن أو مؤشر كتلة الجسم. الخصر هو مؤشر أفضل على دهون البطن وبينما لا يستطيع المرء استهداف المكان الذي يخسر منه الدهون ، فإن فقدان الوزن من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة سيقلل أيضًا من الخصر وبالتالي الدهون في البطن."