تحل اليوم الذكرى الـ 17 لرحيل الكوميديان البشوش علاء ولي الدين، والذي رحل عن عالمنا في 11 فبراير عام 2003، بعد مشوار مليء بالأعمال الكوميدية الرائعة.
وولد علاء ولي الدين في 28 سبتمبر عام 1963، في محافظة المنيا، في مركز بني مزار، قرية الجندية، وكان جده الشيخ سيد ولى الدين مؤسس مدرسة في القرية أنشأها كاملاً على نفقته الخاصة وظلت تعمل لأعوام إلى أن انتقلت إلى الجهات الحكومية، بينما والده فهو سمير ولى الدين كان ممثلاً وكذلك كان مدير عاماً لملاهى القاهرة.
وتميز الراحل بخفة دمه وأدائه المتميز، إلا أن خبر وفاةه كان صادما لزملائه ومحبيه، فهو توفي صغير في عمر التاسعة والثلاثين والذي وافق آنذاك أول أيام عيد الأضحى من جراء مضاعفات السكري الذي كان يعاني منه.
وكان قد توقع الفنان الكوميدي علاء ولي الدين، في تصريحات تليفزيونية وفاةه، قائلًا: "أنا هموت قريب، واشتريت مدفنا جديدا، وجبت المسك اللي تغسلوني بيه"، هذا ما قاله الفنان علاء ولي الدين قبل رحيله.
ووفقا لما ذكره أقارب الفنان، اشترى علاء ولى الدين، قبل موته بـ 3 شهور، مقبرة في مدينة نصر، بالقرب من "الوفاء والأمل" خلف مدافن الشيخ كشك، لتجمعه هو وأسرته بعد رحيله.
وقال شقيق الفنان علاء ولي الدين، إن النجم الراحل اعتمر 5 مرات، وفي عمرته الأخيرة اشترى من الأراضي الحجازية "مسك" معين خاص بتغسيل الموتى، وأعطاه إلى شقيقه الأصغر خالد، وقال له: "خلى الحاجات دي معاك، ولما أموت غسلوني بيها".
وأوصى علاء ولي الدين شقيقه بضرورة استخدام هذه الأدوات في تغسيله وتجهيزه للدفن حال وفاةه.
وقبل وفاةه بعدة أشهر، قال الفنان الراحل علاء ولي الدين لشقيقه معتز إنه يرغب في الاعتزال، قائلًا: "أنا نفسي أسيب الفن وأروح اشتغل في المدينة المنورة، وأقعد عند الرسول، يا عم الفن ده طلع وجع دماغ، الواحد يعمل له كام فيلم وبعدين أروح أقعد عند النبي".
جدير بالذكر أن آخر عرض في السينما لعلاء ولي الدين كان فيلم "ابن عز" لكن آخر فيلم قام بتصويره ولم يكتمل تصويره نتيجة لوفاةه هو فيلم "عربي تعريفه" لحازم الحديدي .