رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير
جمال سلطان
تختلف الحكايات والوقائع بين الأزواج، لكن قصة مارجريت الفنانة الأمريكية الموهوبة، تختلف كثيرا عن غيرها، ولذلك تداول العديد من رواد تويتر قصتها على وسائل التواصل الاجتماعي في اليوم العالمي للمرأة.
حساب ماجد الماجد على تويتر ذكر تفاصيل القصة المؤثرة، وكيف عانت مارجريت مع زوجها، وحالة الابتزاز لموهبتها ، وكيفي تخلصت منها.
يقول ماجد الماجد عن تفاصيل القصة :" كانت مارجريت ذات أسلوبها مبتكر في الرسم، إلا أنها لم تشتهر، وتكدس بيتها بعشرات من لوحاتها ذات العيون المتسعة، والتي رسمتها على مدى سنوات، لكن تغيرت كثير من الأمور في حياتها حين تزوجت من والتر كين عام 1955.
وأضاف أنه زوجها والتر عاين عن قرب موهبة زوجته المتفردة، فرأى أن يستغل لوحاتها تجاريًا عن طريق بيعها، حيث ذهب ببعض لوحاتها إلى إحدى النوادي الفنية في سان فرانسسيكو، حيث قدّر رواد هذا النادي تلك اللوحات كثيرًا وحظت محاولته بالنجاح، لكن المفاجأة أنه نسب تلك الرسومات لنفسه.
وتابع قائلا : ارتضت مارجريت الأمر في بدايته وذلك تحت سطوة الحب والوعود البراقة من والتر بالثراء والأموال، حتى أنها كانت ترسم بلا توقف ما يقرب من 16 ساعة في اليوم، لكن كان تقوم بكل هذا وحزن العالم يملؤها.
وفي تفاصيل القصة تقول مارجريت عن تلك الفترة : "كنت ضعيفة جداً، ولم أعرف ماذا عليّ أن أفعل! وكلما كانت لوحاتي تشتهر، كلما ازدادَ الأمر تعقيداً، ثمَ ازداد الضغطُ عَلَي، وتَحولَت حياتي إلى كابوس، وأخيراً قلتُ له خذ ما تريد وأنا سوفَ أطوِّرُ أسلوباً جديداً".
وكانت مارجريت واقعة بين خيارين أحلاهما مر، إما الانتظار ضعيفة تحت وطأة هذا الابتزاز والسرقة العلنية فقط لأجل طفليها، أو الانفصال عن ذلك السارق وحرمان طفليها من العيش في ظلال أبويهما، كانت مارجريت قوية كفاية لتنهي زواجها من والتر عام 1965.
وأشار إلى أن مارجريت خرجت للعلن وأعلنت في إحدى البرامج الإذاعية أن زوجها السابق الرسام المشهور حينذاك ليس إلا لصًا أجهز على إبداعها، وأجبرها على ارتضاء ذلك تحت جملة من الأساليب المتنوعة كان إحداها تهديده لها بالقتل، إن هي باحت بهذا السر.
تفاجأ الزوج بتصريحات زوجته الفنانة، حيث أنكر والتر كل اتهامات مارجريت، لكن الأخيرة أقامت دعوى قضائية.
وفي جلسة المحاكمة، أمر القاضي كليهما برسم لوحة لطفل ذي عيون كبيرة داخل القاعة، حيث رفض والتر أن يرسم ، متعللا بألم في كتفه، بينما مارجريت أنهت لوحتها المثالية في غضون 53 دقيقة، لتحكم المحكمة لصالحها بتعويض قدره 4 ملايين دولار.
وبعد أن حكمت المحكمة لصالحها تنازلت مارجريت عن قيمة التعويض ورفضت أن تأخذه، وقالت أنها لاتهتم للمال، وأنها فقط أرادت إثبات نسبة اللوحات إليها، وأنها تأمل من تجربتها تلك أن تشعر النساء على الدوام بقوتهن، وألا يسمحن لأحد باستغلالهن.
