مازالت تداعيات قرار ملكة إنجلترا، إليزابيث، بتجريد الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل، من الألقاب الملكية،قائمة، بل وصل الأمر لبعض الصحف البريطانية، لتساؤل حول كيفية معيشة الزوجين بعد الاستقلال من العائلة الملكية، وتحقيق الاستقلال المادي الذي يطمحان له .
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "ديلي بيست" البريطانية، أنه بعد تخلي الأمير هاري وزوجته عن مهامهما الملكية، فإنهما لن يتلقيا أي دخل من قصر بكنجهام الملكي في إنجلترا، كاشفة عن أن الزوجين أسسا علامة تجارية تحمل اسم "ساسكس رويال"،ستساعدهما في تقرير مستقبلهما، لكن لايزال تمويل خطة تأمين الزوجين "غير واضحة".
وخلال السنوات الماضية، عمل الأمير هاري وميجان على تطوير علامتهما التجارية، وذلك من خلال الترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة،فقد حصدا 10 ملايين متابع، بالإضافة لإنشاء مواقع ويب ووضع العلامة التجارية لمئات المنتجات في العام الماضي.
لكن على الرغم من ذلك توجد احتمالات بأن تصبح استجابة الجمهور ضعيفة، وذلك نتيجة خروج الزوجين من العائلة الملكية، خاصة مع استمرارهما في استخدام لفظ "ملكية" في العلامة التجارية.
من جانبه، أوضح مصدر رفيع المستوي في قصر باكنجهام، للصحيفة البريطانية، إنه إذا احتفظ هاري وميجان بلفظ الملكية في العلامة التجارية، فستمثل مشكلة يجب حلها، وبالتالي إذا اضطر الزوجان للتخلي عن لقب الملكية في علامتهما التجارية، فستتغير العلامة ويمثل تحديا كبيرا للدخل المادي.
وأوضحت الصحيفة، أنه تم اطلاع الأمير تشارلز، والد الأمير هاري، بأنه سيستمر في تمويل الزوجين من أمواله الخاصة، والتي تأتي من الأراضي والممتلكات الهائلة التي تشكل دوقية كورنوول، وهي عبارة عن أراض أو منطقة نفوذ تغطي نفقات العائلة المالكة، فيما تشير التقديرات إلى أن الأمير تشارلز كان يمنح هاري وميجان ما بين مليوني إلى 4 ملايين دولار سنويًا.
وكان قد أعلن قصر باكنجهام الملكي، أول أمس الأحد، عن تجريد الأمير هاري وزوجته دوقة ساسكس ميجان ماركل، من الألقاب الملكية، في بيان عبر حساباته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، ليصبح بذلك من حق الزوجين حرية التعامل مع عامة الشعب.