كشف الناقد الفني طارق الشناوي، مفاجأة من العيار الثقيل عن الفنان الكوميدي إسماعيل ياسين؛ حيث لاحقته اتهامات الشيوعية، مضيفا: "أن آخر ما يمكن أن يتصوره، أن توجه إلى إسماعيل ياسين هذه التهمة؛ حيث إن إدارة الرقابة وقتها اعتبرته يدعو للشيوعية لأنه يناصر الفقراء ضد الأغنياء.
وتساءل الشناوي، في مقاله بـ"المصري اليوم"كيف يتهم "سُمعة" بالشيوعية؟ رغم أنه لا يمكن أن يعرف الفارق أساسا بين الشيعى والشيوعي، وعزا "الشناوي" الأمر إلى أن "ياسين" كان يسخر في نهاية الأربعينيات من تعبير كان ولايزال شائعا "أغنياء الحرب"، في كل الدنيا؛ حيث كان هناك من يستثمر مصائب الناس لتكوين ثروة طائلة، وتحديدا عندما يصبح مصابا جماعيا مثل الحروب وتوابعها من دمار وتشريد من أجل الفقراء؛ حيث غنى " عينى علينا يا فقرا الحرب يا عينى علينا..عدى الحرب ولسه الكرب بيلعب بينا"؛ ما تم فهمه بظاهر الأمور أنه إذن يكره الأثرياء ويدعو للثورة؛ وهو ما أعاده "سمعة" بعد سنوات قليلة؛ حيث قدم المونولوج بكلمات أخرى "عينى علينا يا أهل الفن يا عينى علينا.. نعم عينى عليهم وعلينا"!
وأوضح الشناوي، أنه كان من الممكن التعامل مع تلك الكلمات ببساطة وبلا ظلال أخرى، إلا أنه، مع نهايات الحرب، بزغ التوجه الشيوعي، الذى كان يتزعمه "الاتحاد السوفيتي" سابقا قبل أن يسمى "روسيا"؛ بعد تحلله إلى عدة دول عام 91.