قال الناقد السينمائي طارق الشناوي إن الكثير من الألغام المشتعلة تنتظر الفنان محمد رمضان قبل تجسيد شخصية "الإمبراطور" أحمد زكي.
وأضاف في مقال له نشرته المصري اليوم: "وحيد حامد صار خارج مشروع مسلسل حياة أحمد زكى، أسباب متعددة آخرها أنه مشغول بالجزء الثالث من "الجماعة"، المخرج محمد سامى سيقدم فى رمضان مسلسله الجديد "نسل الأغراب".
وأوضح أن الكثير من الملفات الشائكة في الإمبراطور، شرعيا وفنيا، سيصبح الاقتراب منها مثل القابض على لغم مشتعل، مثل العلاقة المتوترة مع أمه التى تزوجت بعد رحيل أبيه، وظل الطفل حتى بعد أن تجاوز الخمسين مهزوماً نفسيا، وربما لم يتسامح إلا قبل رحيله بساعات.
وتساءل الشناوي: كيف تقدم هذه العلاقة، وهل يتقبلها الناس؟، بعض شخصيات كانت قريبة جدا من أحمد مثل الكاتبين الكبيرين عادل حمودة وعماد الدين أديب، هناك قيد أخلاقى يمنعهما من البوح بها.
وأشار الشناوي إلى أحمد زكي كان كريما فى حياته إلى درجة السفه، وربما كان من أسباب حرص عماد أديب على التعاقد معه على أكثر من فيلم، وليس فقط (حليم)، رغم علمه باقتراب النهاية، هي أن أحمد أنفق كل مدخراته، فأراد عماد أن يؤمن له أيامه الأخيرة.
وعن الكثير من المحطات في حياة الإمبراطور التي ستواجه رمضان يقول الشناوي : مواقف متعددة منذ أن رآه فى نهاية الستينيات سعيد صالح، بطل مسرحية (القاهرة فى ألف عام)، وكان أحمد يقدم شخصيات ثانوية فى مشاهد قصيرة بلا أسماء، اكتشف سعيد موهبته الفذة، وقدمه للمنتج سمير خفاجة ليلتحق بفرقة (الفنانين المتحدين).
وتابع قائلا: كما أن صلاح السعدنى كان شريكا أيضا فى الاكتشاف، رشحه كما قال لى ليلعب دوره (أحمد الشاعر) فى (مدرسة المشاغبين)، حيث كانت فى البداية الأدوار متشابهة فى المساحات الدرامية، اعتذر السعدنى لأنه تعاقد مع مسرح الدولة، خرج أحمد من (المشاغبين) مثخناً بجراح وندوب وثأر كانت دافعا له ليحقق تلك المكانة.
كما أشار الشناوي إلى أن السعدنى روى لى أن فيلم "الهروب" كان هو المرشح الأول للدور الذى لعبه "عبد العزيز مخيون"، حيث طلب أحمد إعادة كتابة السيناريو وتقلصت مساحته فاعتذر.