الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 02:48 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

الأزهر: آية قرآنية تمنع الطلاق وخراب البيوت

الطلاق ممنوع في رمضان

فسر مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية، الآية الكريمة: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً» ، قائلاً إن الآية الكريمة تبين دليلا من الأدلة على قدرة الله عز وجل، أن جعل لكم من جنسكم أزواجًا، حيث خلق حواء من ضلع آدم ـ عليه السلام ـ.

وأوضح «مركز الأزهر» في شرحه للآية الكريمة، أن قال عز وجل: «وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً» ، منوهة بأن هذا الخلق له دلالة واضحة، أن العلاقة بين الرجل والمرأة مبنية على التكامل، والتعاون، والتشاور، وتبادل الآراء، لضمان دوام الحياة الزوجية، وليست مبنية على التنافر والعناد والندية.

وتابع: وقد عبر القرآن الكريم عن طبيعة هذه العلاقة التكاملية بقوله: «هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ » الآية 187 من سورة البقرة، فإن كلا منهما بحاجة إلى الآخر، عاطفيًا، وماديًا، مشيرًا إلى أنه قد ظهر هذه التكامل والتعاون وتبادل المسئوليات في قوله عز وجل: «الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ» الآية 34 من سورة النساء.
 وأضاف أن الآية حددت الهدف الأسمى من الزواج وهو تحقيق السكن والراحة والهدوء داخل عش الزوجية، والابتعاد عن الخلافات الزوجية والأسرية المبنية على أدنى الأسباب، وذلك للحد من ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع، الذي أدى إلى تدمير الأسر، وتشريد الأبناء، مما ينعكس بشكل سلبي على المجتمع، من زيادة الجرائم وتعاطي المخدرات.

وأشارت الآية إلى دعائم وأسس العلاقة الزوجية الناجحة، وهي شيوع المودة والحب بين الزوجين، والذي يظهر من خلال سلوكياتهما تجاه بعضهما البعض، واحترامهما، وحسن تعاملهما، والبعد عن السباب والشتائم ورفع الأصوات، والاعتداء بالضرب، قال عز وجل: «وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا » الآية 19 من سورة النساء، وعَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي» سنن الترمذي.