توصل العلماء إلى تقنية تعالج القذف المبكر لدى الرجال، عبر استخدام لاصق مزود بنبضات كهربائية يساعد على استرخاء عضلات الحوض.
وبحسب أبحاث، فإن اللاصق الذي يعمل بالبطارية، والذي يبلغ مساحته حوالي بوصة مربعة، يمكن أن يزيد مدة الجماع قبل حدوث القذف أربعة أضعاف.
يتم وضع اللاصقة ذات الاستخدام الواحد في المنطقة الملساء الواقعة بين كيس الصفن والشرج، قبل الجماع بعشر دقائق، وهو يعمل عن طريق نقل نبضات كهربائية خفيفة إلى العضلات في قاعدة القضيب، التي تنقبض وتُخرج السائل المنوي أثناء القذف.
يقول العلماء، إن هذا التحفيز الكهربائي عبر الجلد العصبي يحافظ على تقلص العضلات لعدة دقائق ويمنع مؤقتًا الانقباضات الإيقاعية اللازمة للقذف.
ويقول باحثون إن قوة النبضات الكهربائية يمكن التحكم فيها عن طريق التطبيق.
وأظهرت دراسة نشرت في المجلة الدولية لأبحاث العجز الجنسي العام الماضي أن تحفيز هذه العضلات يمكن أن يساعد في علاج سرعة القذف.
وأعطى الباحثون، 20 رجلاً لاستخدام جهاز تحفيز كهربائي متوفر تجاريًا، ووجدوا أن وقت القذف ارتفع بنسبة 3.5 مرات، وفقًا للدراسة في معهد "التخنيون" للتكنولوجيا في إسرائيل.
يقوم العلماء في جامعة ستانفورد الآن بتجربة التصحيح اللاصق الجديد مع الرجال في الولايات المتحدة. وسيُطلب منهم استخدامه قبل ممارسة الجنس لمدة أربعة أشهر قادمة.
ووقال البروفيسور راج بيرس، استشاري المسالك البولية في جامعة "بريستول"، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "لم يتم العثور على أي علاج مثالي لعلاج سرعة القذف المبكر. الابتكار الجديد يعتمد على استخدام عضلات قاع الحوض".
وأضاف: "النتائج مشجعة، وإذا أثبتت قيمتها السريرية، فقد تكون وسيلة فعالة من حيث التكلفة لعلاج هذه المشكلة المحزنة للرجال".
يصنف القذف على أنه من السابق لأوانه عندما يحدث خلال دقيقة واحدة، ومع ذلك فإن الجماع يستمر عادة لفترة أطول، حيث تشير الدراسات إلى أن متوسط ??الوقت حوالي 5.5 دقيقة.
لكن مصدر قلق كبير للعديد من الرجال، إذ أبلغ 30 في المائة من الرجال تأثرهم بذلك في العام الماضي. ووفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية بإنجلترا، يمكن أن يسبب عدد من العوامل النفسية والجسدية سرعة القذف.
والأسباب الجسدية تشمل مشاكل البروستاتا، مشاكل الغدة الدرقية والعقاقير الترفيهية. فينا ترجع المشكلات النفسية إلى الاكتئاب والتوتر ومشاكل العلاقة أو القلق بشأن الأداء الجنسي.