أعلنت الضابطة السابقة بالجيش البريطاني هانا جراف، وزوجها الممثل جيك أنهما ينتظران مولودًا لهما في أبريل المقبل، من خلال بديل "مجهول الهوية"، ليصبحا بذلك أول والدين متحولين جنسيًا في المملكة المتحدة.
وكان الزوجان قد أعلنا في يناير الماضي عن تخطيطها ليصبحا أبوين لمولود، والآن بعد ما يقرب من عام، قالت "هانا" إن الجنين البالغ من العمر 22 أسبوعًا "بحجم الباباظ وثقل خمسة يوسفي".
وأشارت إلى أن "جيك" سألها في غضون أسبوع من زواجهما عما إذا كانت تريد أطفالًا، قائلة إنه من غير المحتمل أن تكون علاقتهما قد ذهبت إلى أبعد من ذلك لو قالت "لا".
وأضافت: "كنت أريد أطفالًا، لكن لم أعتقد مطلقًا أنني سأحصل على طفل في النهاية. اعتقدت أنني لم يكن لديّ صديق حميم، ناهيك عن الزواج. لكن هاأنذا: سأكون أمًا".
التقى هانا (32 عامًا) وجيك (41 عامًا) قبل ثلاث سنوات وتزوجا في بداية عام 2018، وتصدرت قصة زواجهما عناوين الصحف الإنجليزية كأول زوج وزوجة متحولين جنسيًا في بريطانيا، بحسب صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية.
وتعد هانا، أرفع أعلى رتبة في الجيش البريطاني تجري عملية تحول جنسي، لكنها تركت وظيفتها العسكرية في العام الماضي للتحضير لحياتها الجديدة كزوجة وأم، وتعمل حاليًا في مجال التمويل.
أما الزوج "جيك" - الذي أدّى مؤخرًا دور البطولة إلى جانب كيرا نايتلي في فيلم "كوليت" – فقد ظهر في دور عابر عندما كان يبلغ من العمر 28 عامًا.
وتعرضا لتعليقات وانتقادات لاذعة، لكنهما قالا إنهما كانا يتوقعان ذلك.
وقال "جيك": "نحن نعرف كم هو صعب للغاية أن نكون متحولين جنسيًا"، بينما أشارت "هانا" إلى أن "بعض الناس يرون أنها أيديولوجية نحاول فرضها على الآخرين، وهذا غير صحيح".
اكتشف الزوجان جنس المولود عندما دفعا ثمن الفحوصات للتأكد من خلل في "الكروموسومات".
وتم تلقيح بويضة "جيك" الذي توقف مؤقتًا عن تناول هرمون التستوستيرون لمدة ستة أشهر قبل عدة سنوات، قبل أن يقابل "هانا".
ودفعت والدة الزوج المتحول جنسيًا مبلغ 17000 جنيه إسترليني لهذا الإجراء. وأخبره الأطباء أن فرصته في تلقيح البويضة ستكون أقوى بكثير إذا تم تخصيبها، لذلك اختار شخصًا مشابهًا جدًا لزوجته المستقبلية.
وقال "جيك": "أنا أقصر، واخترت متبرعًا بالحيوانات المنوية، مهندسًا طويل القامة ورياضيًا ذا عين بنية، لقد اخترت شخصًا تمامًا مثل هانا".
وتم تخصيب البويضة، وتم تجميدها وتخزينها. ومن ثم تم وضعها بعد ذلك في رحم بديل قبل بضعة أشهر، وفي غضون 10 أيام استقبل الزوجان الخبر الذي كانا ينتظرونه بأن بديلهما كان حاملاً.
ويفرض القانون أن يتم تسمية الوالد "كأم" في شهادة ميلاد الطفل ولكن "جيك" و"هانا" سوف يتقدمان بطلب للحصول على أمر الوالدين مما يعني أنهما مدرجان على أنهما "آباء" في الشهادة ومنحهما حقوق الوالدين.
ويقولان إنهما يستعدان من الآن للإهانة، وقد اتصل صديق قديم لـ "جيك" بالفعل ليخبرهما بأنه يعتقد بأن الأم البديلة كانت "خاطئة تمامًا".
فيما يصفان علاقاتهما مع الأم البديلة بأنها "رائعة"، وأشارا إلى أنها تحب الحمل.