الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 03:31 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

«أسما شريف منير» تستغيث: بلاش أمي

اسما شريف منير

حتى بعد مضي أكثر من أسبوع على تصريحاتها بحق الداعية الراحل، الشيخ محمد متولي الشعراوي، عبر وصفه بـ "المتطرف"، التي فجرت ضجة واسعة في وسائل الإعلام وعبر منصات شبكات التواصل الاجتماعي، لم يتوقف الهجوم على الإعلامية، خبيرة التجميل، أسماء شريف منير.

وفي أحدث تعليق لها على حملة الهجوم المستعرة التي تتعرض لها، توجهت "أسما" بنداء إلى مهاجميها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، قائلة: "لكل شخص شتمني ولسه بيشتم وخاض في شرفي الله يسامحك بس أرجو بلاش شتيمه في أمي لانها متوفيه شكراً".

وأثار المنشور تفاعلاً واسعًا بين متابعيها الذين اعتبر كثير منهم أنها السبب في كل ما تعرضت له، بينما ذهب البعض إلى المقارنة بين والدتها التي تطالب بعدم توجيه السباب لوالدتها، والشيخ الشعراوي الذي أساءت إليه على الرغم من كونه ميتًا هو الآخر.

غير أنه ومع إقرارها بخطئها في تصريحاتها، التي اعتذرت عنها لاحقًا، رأت أنها لا تستحق كل هذه الشتائم والسباب الذي وصل إلى حد تهديدها بالقتل، وفق قولها.

وعقبت على تعليقات متابعيها، قائلة: "لما لم أوفق في عن تعبيري عن احد آراء شيخنا الجليل، إنتم شايفين إن الصح أني أتشتم كم الشتايم دي أنا ولأهلي، هل الصح لإنهم ينادوا بقطع عيشي، هل الصح إني أتحاكم واتقتل واتشنق ده كلام ناس بجد مش مجازاً هل بنتي تتيتم عشان قولت كلمه لم أقصدها و اعتذرت عليها".

وأضافت: "محدش فاهم يعني ايه تكون بتتهاجم من الآفات مره واحده بالعنف ده وكله بيفسر علي مزاجه، مره قالوا عليا راقصه وكلام قبيح اوي مش هعرف أقولوا ومره قالوا إني عايزه شهره و الوا إن الدوله مخلياني اعمل كده وقالوا إني كافره وشتموني وشتموا أمي الله يرحمها وأبويا حتي اختي الصغيرة".

وتابعت في سياق تعبيرها عن غضبها من ردود الفعل المتجاوز بحقها: "لو حد فيكم غلط اتنين تلاته هينصحوك او حتي هيتخنقوا معاك بس عشان انا تحت الأنظار في كم من البشر فاجأه قرارو يربوني و يجلدوني، و في ناس بتقولي انا كنت بحبك و دلوقتي كرهتك، يبقي مكنش حب خالص بقي لو كنتي فعلاً بتحبيني كنتي لومتيني، فهمتيني او زعلتي مني و عتبتيني لأكن كرهتيني وبتشتميني كمان، أنتي لو اختك غلطت كنتي عملتي معاها كده...".

ولم يسلم الصحفيين من انتقاد "أسما"، محملة إياهم المسئولية عن اشتعال الهجوم ضدها، قائلة: "في صحفيين مراعوش ربنا في كتابته للخبر كل اللي همه السبق الصحفي.. انا اتعلمت كتير من الغلط ده و اتصدمت برضه كتير. يا ريت تتعاملوا مع الموقف زي ما دين الإسلام علمك، انا لو كنت كافره مش دي الطريقة الصحيحة لعقابي او هديتي..".

وختمت: "اتقوا الله و خلي في قلبكم رحمه و مغفره و حب و تسامح زي سيدنا رسول الله علي أفضل الصلاة و السلام. ربنا يسامح كل اللي غلط فيا، توكلت عليك يا رب و فوضت امري ليك".

وكانت "أسما" أشعلت موجة من الغضب بين محبي الداعية الراحل، الشيخ الشعراوي، بعد أن نعتته بـ "المتطرف"، على خلاف ما يشتهر بين عموم المصريين من تبينه منهجًا وسطيًا، وخطابًا معتدلاً، من خلال دروسه الدينية المسجلة تليفزيونيًا.

ومنذ أطلقت "أسما"، التي تشارك والدها الممثل شريف منير تقديم برنامج "أنا وبنتي" تصريحاتها المثيرة للجدل بحق الشعراوي التي قالت إنها صدمت من آرائه، لم تهدأ نبرة الغضب التي اكتست بها ردود الفعل الحادة لرواد وسائل التواصل الاجتماعي.

ولم تفلح "أسما" في تهدئة الغضب المثار حتى مع تراجعها عن مهاجمة الشعراوي، قائلة لم تكن تقصد الإساءة إليه، موضحة أن تصريحها الذي قالت إنها أساءت التعبير فيه جاء في سياق محادثة مع أحد المتابعين لها عبر صفحتها على "فيس بوك".

وتفجرت الأزمة في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة قبل الماضية عندما أطلت "أسما" على متابعيها على "فيس بوك"، طالبة منهم ترشيح داعية لتتابعه، قائلة لهم: صباح الخير عايزة اخد رأيكم في حاجة، بقالي كتير معنديش ثقة في اغلب الشيوخ، كتير منهم مدعين ويا متشددين أوي يا خالطين الدين بالسياسة، نفسي اسمع حد معتدل محترم معلوماته مش مغلوطة، لسه في حد كده؟".

وبعد أن تفاعل معها المتابعون مرشحين لها أكثر من مصدر للاستعانة به، خاصة وأنها قالت إنها تجد صعوبة كبيرة في تفسير القرآن الكريم، اقترح عليها أحدهم، متابعة دروس الشيخ الشعراوي عبر موقع الفيديوهات "يوتيوب".

غير أنها لم تبد حماسًا إزاء الترشح، ومضت إلى مهاجمة الشعراوي قائلة: "طول عمرسي كنت بسمعه زمان مع جدي الله يرحمه، ومكنتش فاهمه كل حاجه، لما كبرت شفت كام فيديو مصدقتش نفسي من كتر التطرف، كلام فعلاً عقلي ما عرفش استوعبه.. حقيقي استغربت".

لتعترض على كلامها أحد المتابعات، قائلة: "بالعكس ده كان بيحضرله عامة الشعب ال مش متعلمين"، فيما ردت "أسما": "هدورلك على الفيديوهات اللي خلتني ابطل اشوفوا".

وعلى إثر رأيها الذي بدا صادمًا للمعلقين لديها، دافع الكثيرون عن "إمام الدعاة"، وشنوا في المقابل هجومًا لاذعًا عليها، واصفين إياها بــ "الجهل"، فيما نصحها البعض بالتركيز في عملها بعيدًا عن طرق مجال الدين، بينما هناك من أخذ في إطلاق موجة من السباب والشتائم التي أغضبتها.

وإزاء الهجوم المستعر، اضطرت "أسما" لحذف المنشور الذي تضمنت التعليقات عليه إساءة للشيخ الشعراوي، وكتبت منشورًا مقتضبًا تعبر في عن استيائها من ردود الفعل تجاهها: "مش ممكن محدش ينفع يقول كلمة من غير هجوم هو في إيه؟، إيه التنمر والتعصب والبشاعة دي..".

ولاحقًا، قامت "أسما" بتعليق نشاط صفحتها، واستمر لذلك ساعات، حاولت بمساعدة والدها شريف منير تلطيف الأجواء، وتبريرها بأنها لم تكن تقصد الإساءة إلى الشيخ الشعراوي.

إذ فسر "منير" في تصريحات صحفية، كلام ابنته الذي صد محبي الشعراوي بأنه يرجع إلى عدم إتقانها اللغة العربية بشكل جيد، ما جعلها تكتب كلامًا بعيدًا عن مقصدها الحقيقي.

واعتبر أن ما حدث "زلة لسان"، وأن ابنته لم تقصد أبدًا الإساءة للشيخ الشعراوي من قريب أو بعيد.

وهو ما كررته "أسما" أيضًا في تصريحاتها، إذ قالت إنها لم تكن تقصد الإساءة بأي شكل إلى الشيخ الشعراوي، وإن ما بدر منها كان عفويًا، ولم تكن تهدف إلى التقليل من شأن الداعية الراحل أو السخرية منه.

وأعربت "أسما" عن اعتذارها عن كلامها الذي فسر على نحو مسيء للشيخ الشعراوي، قائلة: أنا بأعتذر عن كلامي، فأنا لم أحسن التعبير عن مقصدي، واختيار الكلمات الصحية التي تعكس عدم إدراكي".

وشرحت الأمر بأنها كانت تبحث عن مرجعية دينية تستقي منها الفهم الصحيح للدين بشكل مبسط، لأن هناك أشياء كثيرة لا تستطيع استيعابها، بينما رأت أن الشيخ الشعراوي أعمق من قدراتها، خاصة وأنها  لازالت مبتدئة، وتحاول أن تكون أكثر قربًا من الله، على حد تعبيرها.