في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها دولة عربية، أقدم شابين على قتل فتاة وتقطيع جثمانها بعد أن مارسا معها الرزيلة.
الجريمة وقعت في مدينة "سلا" بالمغرب، واكتشفت بعد أن عثرت الشرطة على جثة فتاة ممزقة في كيس بلاستيكي بجانب السور التاريخي لـ "أقواس القنيطرة"، قبل أن تكشف الشرطة غموض الحادث.
واتضح أن الجنس وراء الجريمة البشعة، بعدما أقر المشتبه فيه بأن صديقه جلب الضحية من الرباط لإحياء سهرة ماجنة معهما، وبعد نشوب خلاف عمد شريكه إلى قتلها وتقطيعها إلى أطراف ورميها.
واستعان الأمن بكاميرات المراقبة حتى تم التوصل إلى الجاني الرئيسي، وعقب توقيفه، تبين وجود ندوب على صدره، ووجود آثار دم على قميصه، ونقل على وجه السرعة إلى مقر الفرقة الجنائية بالأمن الإقليمي، قصد التحقيق معه.
وتبين من خلال التحقيقات معه، أن الخلاف حول العلاقة الجنسية هو السبب الرئيسي في ارتكابه للجريمة، بعد سهرة ماجنة، كما حامت شبهات قوية على أنه العقل المدبر للعملية وأراد إبعاد التهمة عنه وإلصاقها بأحد شركائه حتى يفلت من العقاب.
وأمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بتعميق البحث مع المتهم للتأكد من صحة أقواله، خصوصًا أن أطرافا أخرى من الجثة لم يتم العثور عليها، خصوصا الرجلين، أملاً في الوصول إلى جميع الحقائق.
وتمكن الأمن من التوصل إلى شريكه والقبض عليه حيث يبلغان من العمر 24 و32 سنة، من ذوي السوابق القضائية العديدة في الجرائم العنيفة والسرقات.
وأمرت النيابة بتمثيل الجريمة من قبل المتهمين، وسط حراسة أمنية مشددة وحالة غضب عارمة بين الأهالي.