يرتبط انخفاض درجات الحرارة غالبًا بالعديد من الأمراض التي قد تصيب الإنسان، وخاصة خلال البرد الشديد، إذ أن الطقس البارد له تأثير على جميع الجسم، والأكثر خطورة ، أنه قد يؤدي الإصابة بنوبة قلبية أو جلطات دموية.
ونشرت صحيفة "ذا صن" عبر موقعها الإلكتروني العديد من الأمراض التي يتأثر بها الإنسان نتيجة برودة الجو:
. جلطات الدم
التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة تسبب الإجهاد الحراري للجسم، لذا يجب أن تعمل على للحفاظ على احتفاظ الجسم بدرجة حرارة ثابتة، بعدما أظهرت الأبحاث أن هذا يزيد من احتمال الإصابة بجلطات دموية خطيرة عندما يكون الطقس باردًا.
ويقول باحثون من مستشفى في "نيس" بفرنسا، إن التهابات الجهاز التنفسي أكثر شيوعًا في فصل الشتاء قد تجعل الأشخاص المصابين بها أكثر عرضة لجلطات الدم.
وأشاروا إلى أن الطقس البارد قد يجعل الأوعية الدموية تنكمش، مما يزيد من احتمال تشكل جلطات الدم.
. الجفاف المهبلي
تعاني النساء من الجفاف المهبلي بشكل أكبر عندما يكون الجو باردًا، وفقًا لماري بيرك، طبيبة الجراحة التجميلية بلندن، إذ قالت إن "الهواء الجاف في الخريف والشتاء يستنزف الرطوبة من أجسامنا، ويترك البشرة جافة ومشققة".
وأشارت إلى أن المهبل يتأثر "عندما نقضي الكثير من الوقت داخل غرف مكيفة، أو نستخدم المدفأة، حيث يحمل الهواء وقتها رطوبة قليلة جدًا. ويمتد الجفاف في أغلب الأحيان إلى كل شبر من أجسامنا، بما في ذلك أكثر مناطقنا خصوصية".
. آلام الظهر
قد تلاحظ وجود آلام في الظهر عندما تنخفض درجة الحرارة، لأن البرد يتسبب في شد العضلات والأوتار والأربطة، ما يمكن أن يشكل ضغطًا على العمود الفقري، ويسحب جذور الأعصاب الحساسة الخارجة من العمود الفقري، ما يسبب الألم.
علاوة على ذلك، إذا كانت مفاصلك ملتهبة بالفعل، فقد يؤدي انخفاض درجة الحرارة إلى تورم وألم.
وفي عام 2012، أجريت دراسة كبيرة في السويد على حوالي 135000 من عمال البناء الذين قضوا عدة ساعات في اليوم يعملون في البرد.
ووجد الباحثون أن العمال بالمقارنة مع الأشخاص الذين قضوا معظم أيامهم في العمل داخل المنزل، قد أبلغوا عن تعرضهم لآلام في الظهر والرقبة أـكثر من غيرهم.
4. الأكزيما
غالبًا ما تتسبب أنظمة البرد والتدفئة المركزية في تنشيط الأكزيما خلال فصل الشتاء.
يقول دانييل جلاس، طبيب الأمراض الجلدية في لندن: "الأكزيما في الشتاء شائعة بشكل لا يصدق، حيث وجد الكثير من الناس أن جلدهم يزداد سوءًا خلال الأشهر الباردة، حيث تهب الرياح الباردة، وتؤدي أنظمة التدفئة المركزية بشكل مستمر إلى تجفيف بشرتهم".
وأضاف: "قد تتعرض الأكزيما بشكل أكبر من خلال الحصول على حمام ساخن، والذي يسحب الزيوت الطبيعية من الجلد. كما أن ملابس تؤدي إلى تهيج الجلد، لذلك استخدم طبقة من الملابس القطنية التي غالبًا ما تكون أكثر نعومة على الجلد"، فضلاً عن "الحفاظ على رطوبة البشرة جيدًا لمنع تنشيط الأكزيما".
5. الاكتئاب
مع انخفاض درجة الحرارة، يعاني الكثير من الناس من اضطراب عاطفي موسمي (SAD )، ويؤثر على مزاجهم ومشاعرهم ويصابون بالخمول. السبب الدقيق لتلك الحالة غير مفهوم تمامًا، ولكنه يرتبط غالبًا بتقليل التعرض لأشعة الشمس خلال فصلي الخريف والشتاء الأقصر.
النظرية الرئيسية هي أن نقص ضوء الشمس قد يوقف جزءًا من المخ يسمى المهاد يعمل بشكل صحيح، ما قد يؤثر على إنتاج الهرمونات، بما في ذلك الميلاتونين والسيروتونين، والتي لها تأثير على مزاجك وشهيتك ونومك.
6. الأنفلونزا
من غير الممكن تجنب حدوث نزلات البرد أو الأنفلونزا في فصل الشتاء، حيث يبدأ موسم الأنفلونزا في منتصف نوفمبر، ثم يبلغ ذروته في منتصف يناير إلى مارس.
وقال البروفيسور روبرت دينجوال ، خبير الأنفلونزا بجامعة نوتنجهام ترينت: "إن الأنفلونزا تنتشر بسهولة أكبر في فصل الشتاء. مستويات المناعة العامة لدينا هي أقل قليلاً بسبب عدم وجود أشعة الشمس، ما يجعل من السهل على العدوى أن تنتقل". وأفضل لقاح لمقاومتها هو لقاح الأنفلونزا، لكن تناول الأطعمة المناسبة يمكن أن يساعد في حمايتك.
. زيادة الوزن
يمكن أن يؤدي تناول الأطعمة والوجبات الغنية بالكربوهيدرات في الطقس البارد إلى زيادة الوزن في فصل الشتاء .
علاوة على ذلك، يشعر الكثير من الناس بدوافع لممارسة الرياضة في الطقس البارد في الهواء الطلق.
وكشفت دراسة حديثة أيضًا أن الخلايا تخزن المزيد من الدهون عندما لا نتعرض لأشعة الشمس.
وأوضح بيتر لايت، صاحب دراسة طبية، أن "الشمس نادرًا ما تظهر خلال فصل الشتاء، هذا يعني أن أجسامنا أكثر عرضة لتخزين الدهون".
. الربو
تقول إيما روباتش، استشارية الربو: "الشتاء يشكل خطرًا على الأشخاص المصابين بالربو في بريطانيا، حيث يكون الطقس البارد ونزلات البرد والأنفلونزا والتهابات الصدر أكثر شيوعًا، ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالربو الذي يهدد الحياة".
وأشار إلى أنه يسبب التهاب الشعب الهوائية، وأعراضًا مثل السعال والصعوبة في التنفس، لذا "تأكد من أنك تحمل معك جهاز الاستنشاق معك في جميع الأوقات، واستمر في استخدامه بانتظام".
. النوبات القلبية
كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص المعرضين للطقس البارد هم أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية.
إذ وجد باحثون من السويد من جامعة لوند في السويد أن متوسط ??عدد النوبات القلبية في اليوم يكون أعلى بكثير خلال الطقس البارد مقارنة بالطقس الحار.
ويُعتقد أن خطر النوبات القلبية أعلى في الطقس البارد ، لأن الجسم يستجيب للشعور بالبرد عن طريق تقييد الأوعية الدموية السطحية، هذا يقلل من درجة حرارة الجلد ويزيد من تدفق الدم عبر الشرايين، يبدأ الجسم أيضًا في الارتعاش ويزيد معدل ضربات القلب ليبقيك دافئًا، ولكن هذا يمكن أن يشكل المزيد من الضغط على قلبك.